اوراق خاصة

غاب العربان وحضرت صنعاء...!

post-img

د. نزيه منصور/ نائب سابق في مجلس النواب اللبناني

خاص موقع "أوراق"

بعد مرور ما يزيد عن خمسة عشر شهرًا على العدوان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني، بدعم أميركي وغربي وإقليمي، وبعد  مخاض عسير حصل وقف إطلاق النار في البلدين. لكن مع تعثر تبادل الأسرى بين الكيان وحماس، كرر العدو شن غاراته الحربية والقصف البري والبحري على الشعب الفلسطيني، ناكثًا باتفاق وقف إطلاق النار، واستمر بالخرق على الأراضي اللبنانية وارتكاب الجرائم بحق اللبنانيين، والعربان في سبات عميق....!

إذ بالعملاق والمارد اليمني يخرج شاهرًا سيفه التاريخي الذي سبق وحظر العبور لأي ناقلات أو سفن للعدو في البحر الأحمر وجاره بحر العرب، متحديًا المدمرات وحاملات الطائرات الأميركية وأتباعها في المحيط الأطلسي، ومطلق العنان لصواريخه المتطورة، وقصف عمق الكيان.

 كما هدد أنه لن يقف مكتوف اليدين إزاء العدوان على لبنان في ظل صمت عربي، وكأن القتل والتهجير والتدمير يحصل في عالم الكواكب، على الرغم من العدوان الأميركي على المدن اليمنية، ما أثار حفيظة الشعب اليمني ورفع وتيرة القصف على أي مركبة مهما كانت جنسيتها ودفع بالإدارة الأميركية إلى استجرار المزيد من المدمرات والسفن الحربية بسبب الفشل في تحقيق أهدافها وصمود الشعب اليمني وتحديه للأميركيين حتى وقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني....!

ينهض مما تقدم، أن الشعب اليمني وقياداته الحكيمة والجريئة تحديا أكبر وأقوى قوة في العالم، فقصفا الكيان في زمن طبّعت فيه الأنظمة العربية بكل وقاحة تاركة الشعبين الفلسطيني واللبناني يواجهان العدوان بالإمكانات المتواضعة، وبدلًا من الوقوف إلى جانبهما طبّعوا مع العدو....!

التحية وكل التحايا إلى الشعب اليمني الوفي وقيادته وجيشه...!

وعليه تطرح تساؤلات:

١- لماذا تُرك الفلسطيني واللبناني يذبحان على مرأى من العالم؟
٢- هل يستيقظ العرب ويهبّوا نصرة لفلسطين؟
٣- لماذا تسعى واشنطن لإنهاء الحرب الأوكرانية- الروسية وتؤجج النار في غزة ولبنان؟

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد