اوراق خاصة

لبنان متضامن مع غزة من جديد

post-img

محمد باقر ياسين / خاص موقع أوراق

منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، وتحدبدًا على قطاع غزة المحاصر، كان اللبنانيون أول المبادرين إلى التظاهر والإسناد الشعبي يرافقه الإسناد في الميدان؛ حيث قدموا خيرة شبابهم وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله؛ رضوان الله عليه. واليوم؛ وبعد تجدد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة كذلك عاد اللبنانيون إلى الساحات معتصمين تضامنًا. 

يشهد العالم أجمع بأن لبنان وشعبه الأبي هو الأكثر دعمًا للقضية الفلسطينية على مر السنين، وقدم من أجلها الغالي والنفيس من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ. قدم خيرة شبابه من المتعلمين والمثقفين والمقاومين، كذلك قدم خيرة قادته من السيد عباس الموسوي إلى الشيخ راغب حرب إلى الحاج عماد مغنية مرورًا بالقادة العسكريين وصولًا إلى السيدين الشهيدين الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله والأمين العام السيد هاشم صفي الدين والشيخ نبيل قاووق وغيرهم من رفاق الدرب وقائمة تطول. 

اليوم قرر الشعب تجديد تضامنه مع غزة، فنفذ عمال بلدية طرابلس اعتصامًا تضامنيًا مع قطاع غزة. وتحت عنوان "نصرة غزة واجب وجهاد"، أحرقوا علم كيان العدو بمشاركة المئات من نقابات وأرباب العمل.  

كما استنكر رئيس بلدية طرابلس رياض يمق "مجازر العدو في غزة وجنوب لبنان، في ظل تآمر وتواطؤ وصمت وعجز دول العالم، وفي مقدمتهم دول العالم العربي والإسلامي". كذلك أكد رئيس الاتحاد العمالي في الشمال شادي السيد أن: "نصرة أهل غزة والجنوب واجب على كل مسلم"، داعيًا حكام العرب إلى التحرك لإنقاذ الشعوب المظلومة". وبدوره قال رئيس المؤتمر الشعبي عبد الناصر المصري إن: "المقاومة مستمرة، وهي خيار كل الشعوب في لبنان وفلسطين وكل العالم".

في مدينة صيدا، التزمت المدينة الاضراب العام، تجاوبا مع الدعوة العالمية للتضامن مع غزة ورفضا للعدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر عليها، حيث أقفلت المحال والمؤسسات التجارية وعدد من الشركات في سوق صيدا التجاري، وبدت الشوارع في الأسواق خالية، فيما أقفلت المدارس الخاصة ومدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أبوابها فيما تغيب عدد من الطلاب عن الحضور في المدارس الرسمية . 

كذلك يتحضر أهل المدينة لتنظيم مسيرة الغضب عند الخامسة عصرا، والتي ستنطلق من ساحة إيليا، وتجوب شوارع صيدا وصولاً إلى ساحة النجمة؛ حيث ترفع فيها الأعلام اللبنانية والفلسطينية بمشاركة هيئات ومنظمات كشفية وطلابية وطبية ومدرسية ولجان مساجد ولجان إحياء.

في البقاع، نفذت إدارة مستشفى البقاع وأطباؤها وقطاعاتها الطبية والتمريضية والإدارية كافة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة، يتقدمهم رئيس مجلس إدارة المستشفى  النائب السابق محمد القرعاوي وعقيلته السيدة عناية. كما شهدت بلدتا فنيدق ومشمش في محافظة عكّار وقفتين تضامنيتين شعبيتين "دعمًا لأهل غزة الصامدة، في وجه الاحتلال الإسرائيلي". 

في عكار، نظم طلاب المعهد الفني المهني في بلدة حلبا مسيرة تضامن مع غزة حمل فيها الطلاب المشاركون أعلامًا فلسطينية ولافتات تحمل عبارات الاستنكار لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد المحتل الإسرائيلي. 

كما دعت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، «المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة إلى تخصيص مساحة توعوية في أثناء إحدى الحصص الدراسية لشرح ومناقشة المواثيق الدولية التي تحظر قتل الأطفال، والتي تدين الانتهاكات الفاضحة لها، إسهامًا في رفع الوعي حولها والدعوة إلى احترامها».

لا يمكن للشعب اللبناني الحي أن لا يكون متضامنًا مع غزة، خاصةً أنه خبر جيدًا مدى التوحش الإسرائيلي وقتله الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل. وارتكابه لأبشع المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، ولن تفلح أصوات النشاز التي تخرج بين الآونة الأخرى في حرب بوصلة اللبنانيين عن العداء لهذا الوحش القاتل تمهيدًا للتطبيع معه.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد