فاز جناح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بجائزة أفضل جناح، في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، خلال الدورة الـ78 المقامة حاليًا في مدينة "كان" الفرنسية.
حقق الجناح المصري فوزًا بجائزة أفضل جناح في سوق مهرجان كان السينمائي متقدمًا على أجنحة تمثل أكثر من 150 دولة، من بينها الولايات المتحدة والصين، وذلك وفقًا لبيان رسمي لوزارة الثقافة المصرية.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي انطلق في العام 1976، هو أعرق مهرجان سينمائي في العالم العربي وإفريقيا، والمعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام. أما سوق مهرجان كان الذي أسس في العام 1959 فهو أكبر سوق سينمائي في العالم، ويُعد المنصة الأهم لتبادل الأعمال السينمائية والتعاون الدولي بين المنتجين والموزعين والمهرجانات الكبرى.
هنّأ وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هَنو الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بهذا التتويج، مؤكدًا أن هذا الفوز يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مكانة السينما المصرية على الساحة الدولية، وإبراز مصر وجهة جذابة للتصوير السينمائي، ودعم حضورها في المحافل الكبرى بما يعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي المصري.
أوضح أن هذا التتويج جاء ثمرة لمشاركة متميزة في سوق مهرجان كان السينمائي من خلال جناح مصري مشترك جمع بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام في إطار شراكة تهدف إلى تقديم نموذج تكاملي يعكس قوة السينما المصرية وتاريخها العريق.
من جانبه؛ أكد الفنان المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن هذا التتويج "يعد اعترافا عالميا بالمكانة التي تحتلها السينما المصرية اليوم" وبالجهود المتواصلة التي نبذلها من أجل تمثيلها بالشكل اللائق في المحافل الدولية.
أشار إلى وجود حرص على أن يعكس الجناح المصري في سوق مهرجان كان "روح التعاون والانفتاح على العالم" من خلال برنامج حافل بالحوار والتفاعل الثقافي والفني، ويمثل خطوة جديدة نحو تعزيز حضور مصر على خريطة صناعة السينما العالمية، وجذب المزيد من الاهتمام الدولي بما لدينا من طاقات بشرية وإمكانات إبداعية ومواقع تصوير استثنائية.
شهد الجناح المصري في مهرجان كان تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والنقاشية، من بينها جلسات حوارية حول صناعة السينما في المنطقة العربية، واستراتيجيات الإنتاج المشترك، وحفلات استقبال للتشبيك بين صنّاع السينما المصريين والدوليين، بما يسهم في جذب الأنظار إلى الحضور المصري اللافت.
يُعد هذا الفوز شهادة جديدة على تطور صناعة السينما المصرية وقدرتها على المنافسة في أكبر التجمعات السينمائية الدولية، خاصة في ظل نجاح لجنة مصر للأفلام في استقطاب أكثر من 60 إنتاجًا عالميًا إلى مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعزز من مكانتها موقعًا لتصوير سينمائي عالمي.