أعلنت «هيئة الإعلام» في الأردن حجب مجموعة من المواقع الإلكترونية، متحججة بأنها «تبث السموم الإعلامية وتهاجم الأردن ورموزه الوطنية». تضم قائمة المواقع المحجوبة منصات عربية وأجنبية، من بينها «مجلة ميم»، و«رصيف 22»، و«الشعوب»، و«عربي 21»، و«رصد»، و«عربي بوست»، و«صوت الأردن»، وموقع Middle East Eye.
ردود فعل واسعة على وسائل التواصل
أثار خبر حجب «هيئة الإعلام» لمواقع إعلامية، جدلاً واسعاً على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، خصوصاً أن غالبية هذه المواقع تنشر تقارير تنتقد صمت الأردن تجاه حرب الإبادة المستمرة في غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء، مما يهدد حريات الصحافة، وتضييق الخناق عليها.
تسويغات رسمية وخلفيات سياسية
في هذا السياق، ذكرت بعض وسائل الإعلام الأردنية أن قرار «هيئة الإعلام» يأتي في إطار مواجهة المملكة لما أسمته «الحملات الممنهجة التي ارتفعت وتيرتها في أعقاب حرب الإبادة على غزة، حيث يواجه الأردن تشويهًا لدوره واستهدافًا لرموزه، بشكل يطغى عليه الافتراء والتضليل». وأشارت المعلومات إلى أن غالبية تلك المواقع محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، والتي قرر الأردن مؤخراً حظر جميع نشاطاتها، بعدما سبق أن حُلّت وصُنّفت كجمعية غير مشروعة.
تقرير مثير للجدل ونفي حكومي
على الضفة نفسها، نشر موقع Middle East Eye تقريرًا قال فيه إن «الأردن حقق أرباحًا كبيرة من تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
من جانبه، نفى محمد المومني، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ما ورد في التقرير، معتبرًا أنه «تضمن تزييفًا للحقائق وافتراءات»، في إشارة إلى ما نُشر حول جهود الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة.