أعرب فنان الشعب والمخرج الروسي الشهير نيكيتا ميخالكوف عن رأيه الداعي إلى فرض ضوابط على عرض الأفلام الأمريكية، في السوق الروسية، مشيرا إلى ضرورة الاقتداء بفرنسا والصين في هذا المجال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد على هامش مهرجان "من صميم القلب" السينمائي الدولي في أوليانوفسك. ودعا المخرج الكبير إلى تقليص العروض السينمائية الأمريكية في الصالات الروسية، وبرأيه النموذج التنظيمي الفرنسي-الصيني الذي يحد من حصة الأفلام الأجنبية جدير بالتطبيق في السوق الروسية.
أضاف ميخالكوف: "لم تمت الصناعة السينمائية الروسية بتوقف أفلام هوليوود، بل على العكس شهدنا نهضة فنية غير مسبوقة، تجلت في موجة من الأعمال العائلية التي تُعلي القيم الإنسانية الأصيلة". كما أشار إلى أن "العملية العسكرية الخاصة شكلت منعطفا حاسما في إعادة تشكيل المشهد السينمائي الروسي".
أكّد ميخالكوف أن هذه التحولات تمثل "هبة إلهية" ساعدت الشعب الروسي على "إدراك الحقائق بجلاء"، وبرأيه أن "الحجاب قد سقط عن الأعين، فأصبحنا نميّز الأصدقاء من الأعداء بوضوح".
كما وجّه المخرج انتقاداتٍ لاذعة للسينما الغربية، متهما إياها بالتخلي عن السعي الفني الأصيل لصالح الهيمنة الأيديولوجية. وأضاف: "تحوّلت جائزة الأوسكار إلى ساحة للصراعات السياسية، بعد أن تخلّت عن جوهرها كمحفل للتنافس الفني الحقيقي".
تأتي هذه التصريحات في سياق سياسة الاستقلال الثقافي التي تنتهجها روسيا إثر العقوبات الغربية، حيث تشهد الصناعة السينمائية الروسية طفرة في الإنتاج المحلي، لاسيما في مجال الأفلام الاجتماعية ذات المضامين الإنسانية والملاحم التاريخية التي تعكس الهوية الوطنية.