اوراق مختارة

إيران: ثأرنا "قادم ومشروع"... وانتهاك سيادتنا "ذنب لا يغتفر"

post-img

صحيفة الأخبار

أكد المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ "إسرائيل ينتظرها عقاب شديد على الجريمة التي ارتكبتها بالاعتداء على الأراضي الإيرانية".

وفي رسالة إلى الشعب الإيراني، قال السيد خامنئي إن "اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لن تترك العدوّ وشأنه"، مضيفًا أنّ "الكيان الصهيوني أعدّ بهذا العمل الإجرامي لنفسه مصيرًا مريرًا وأليمًا، وسيناله حتمًا".

بدورها، أكدت قوات الحرس الثوري الإيراني أنها إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، "على أهبة الاستعداد" للردّ بحزم على العدوان الذي شنته "إسرائيل" على إيران.

وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري بمناسبة استشهاد اللواء حسين سلامي، القائد العام لقواته، ومجموعة من الأعضاء، أنّه "تمّ الأخذ بالاعتبار الإجراءات اللازمة لمواجهة جرائم إسرائيل".

وأفادت وكالة "تسنيم" نقلًا عن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، أنّ جميع مهام الحرس الثوري "تُنفذ بشكل طبيعي"، وكافة قدرات الحرس في حالة تأهب لتنفيذ ردٍ رادع "يجعل العدوّ يندم".

وفي السياق، أدان مركز العلاقات التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بشدة العدوان الإسرائيلي، متوجهًا إلى الشعب الإيراني برسالة مفادها: "رد جنودكم في القوات المسلحة على من أمر وخطط ونفذ ودعم هذا العمل الجبان، سيكون صارمًا ومزلزلًا وباعثًا على الندم".

كما أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، أن "القوات المسلحة كلفت من قِبل القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ عقاب صارم بحق منفذي وآمري وداعمي جريمة الكيان الصهيوني".

وشدد موسوي في تصريح نقلته وكالة "تسنيم"، بأنّ "الراية التي حملها الشهداء لن تسقط أبدًا" مؤكدًا أن "رد إيران سيكون قاسيًا، ودم الشهداء على الأرض دون انتقام".

بدء الحرب مع إيران "لعب بالنار"

من جانبها، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها بدأت منذ لحظة تنفيذ العدوان "الإسرائيلي" على إيران باتّخاذ الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية اللازمة لجعل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" "يندم على فعلته".

وقالت في بيان "إنّ العدوان الليلي الذي شنته "إسرائيل" على إيران أثبت أنها كيان غير شرعي لا يلتزم بأي قاعدة أو قانون دولي"، واصفةً "إسرائيل" بـ"المجنون السائب"، الذي يرتكب الاغتيال جهارًا نهارًا أمام أعين العالم.

وأكد بيان الحكومة أنّ "بدء الحرب مع إيران هو لعب بالنار. والعملية الجبانة التي نُفذ بينما كانت المفاوضات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني جارية، تشير إلى خوف هذا الكيان من قدرة إيران على الإقناع والدفاع عن نفسها أمام العالم".

واعتبر البيان حق إيران في الانتقام والدفاع عن نفسها "مشروعًا"، مضيفًا أنّ "الثأر لكل شهيد من الشهداء قادم، وانتهاك سيادة إيران ذنب لا يغتفر".

واختتم البيان بالقول إنّ "العالم كله سيشهد أنّنا لم نكن البادئين بالحرب، لكن خاتمة هذه الحكاية ستُكتب بيد إيران".

الرد الإيراني "مشروع"

بدورها، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أنّ "الآثار والتبعات الخطيرة والواسعة المترتبة على عدوان الكيان الصهيوني ضدّ إيران تقع على عاتق الكيان وداعميه".

وقالت الخارجية في بيان لها إنّ "هذا الهجوم يشكّل انتهاكًا صارخًا للفقرة الثانية من المادّة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، وعدوانًا واضحًا ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع البيان أنّه "من حق إيران القانوني والمشروع، بموجب المادّة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أن تدافع عن نفسها. ولن تتردّد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ذلك، بكلّ ما تملك من قوة وبالطريقة التي تراها مناسبة".

وأشارت الخارجية إلى أنّه "لا يمكن أنّ يتم العدوان الصهيوني على إيران من دون تنسيق وموافقة من الولايات المتحدة. وعليه، فإن الحكومة الأميركية، باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمّل أيضًا المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذه المغامرة العدوانية".
 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد