زكية الديراني/ جريدة الأخبار
دخلت قناة «الجديد» رسميًا مرحلة تحريرية جديدة ستتضح معالمها في المدة المقبلة. بعد مرور نحو شهرين على تقديم مريم البسام استقالتها، أعلنت المحطة تعيين الإعلامي جورج صليبي مديرًا للأخبار والبرامج السياسية، خلفًا لها.
وضعت «الجديد» خطة لإعادة هيكلة القسم الإخباري
دخلت قناة «الجديد» رسميًا مرحلة تحريرية جديدة ستتضح معالمها في المدة المقبلة. بعد مرور نحو شهرين على تقديم مريم البسام استقالتها، أعلنت المحطة تعيين الإعلامي جورج صليبي مديرًا للأخبار والبرامج السياسية، خلفًا لها.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأخذ والرد بين البسام وإدارة القناة، على خلفية بث تقرير استخباراتي تحريضي عن ضريح الشهيد السيد حسن نصر الله، ضمن برنامج «الحدث» الصباحي الذي قدّمته جوزفين ديب واستضاف الصحافي طوني بولس («الأخبار» 5/5/2025)، وقد أثار التقرير موجة من الاعتراضات داخل القناة، ما أدى إلى استقالة عدد من الموظفين. كما كان بمنزلة قطيعة نهائية مع بوصلة القناة التحريرية السابقة الداعمة لمحور المقاومة، وانضواء تحت عباءة السياسة الأميركية.
تعيينات جديدة وخط تحرير مختلف
في هذا الإطار، تلفت المعلومات لنا إلى أنه بعد الاتفاق بين تحسين خياط ومريم البسام على شروط وتعويضات الاستقالة، وضعت قناة «الجديد» خطة لإعادة هيكلة القسم الإخباري. باشر جورج صليبي الذي يقدم برنامج «وهلق شو» السياسي مهماته الجديدة أمس، إلى جانب تعيين فاديا بزي وريمان ضو في مناصب إدارية وتحريرية. ستتولى بزي كتابة مقدمات النشرات الإخبارية، فيما يدير صليبي البرامج السياسية، وتُشرف ضو على تنسيق النشرات والبرامج. وتأتي هذه الخطوة في سياق تنطلق فيه «الجديد» نحو سياسة تحريرية جديدة.
البسام تغادر بعد عقدين من الحضور
طوال الشهرين الأخيرين، واصلت البسام عملها من بُعد إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة القناة بشأن حقوقها. طوال عملها في قناة «الجديد» منذ العام 2001، قدمت مريم البسام استقالتها مرات عدة. لكنها كانت تعود عن قرارها.
طوال سنوات عملها، تولّت كتابة مقدمات نشرات الأخبار التي تميّزت بسقفها العالي ورسائلها السياسية التي واكبت التطورات اللبنانية والإقليمية. بعد انتشار خبر استقالة البسام، ضجت صفحات السوشال ميديا بصور وتعليقات موظفي «الجديد» الذين واكبوا مرحلة عمل البسام. وأكدت التعليقات على أنّ الاعلامية تركت بصمتها على توجهات الشاشة السياسية، رغم الانتقادات التي طالتها بين المدة والأخرى.
مرحلة صليبي بين الترقب والتحدي
تتجه الأنظار اليوم إلى المرحلة الجديدة التي سيقودها جورج صليبي في قناة «الجديد». والسؤال الأبرز: هل يستطيع ملء فراغ البسام، خصوصًا أنّ المحطة تعاني من ضغوط مالية، وتواجه موجة تململ واستقالات داخلية بسبب الرواتب المنخفضة والاستعانة بفريق عمل جديد لا يملك خبرة إعلامية؟ ويتساءل كثيرون: هل يملك صليبي القلم الذي شكّل علامةً فارقةً للبسام وجعلها من أبرز وجوه القناة لسنوات؟.