أوراق ثقافية

اعتقال 22 مناهضًا للحرب على غزة في نيويورك بعد 40 يومًا من الإضراب

post-img

في اليوم الأربعين للإضراب عن الطعام الذي أطلقته مجموعة “محاربون قدماء من أجل السلام” تضامنًا مع سكان قطاع غزة في ظل الحصار والتجويع المفروض عليهم، أعلن الناشطون الأمريكيون إنهاء إضرابهم أمام حشد من أكثر من 200 شخص تجمعوا دعمًا لهم.

أوضح المنظمون أن معظم المضربين فقدوا نحو 100 رطل (ما يعادل 45 كيلوغراما) من أوزانهم، فيما نُقل أحدهم إلى العناية الفائقة بعد أن انهار من شدة الإعياء.

قالت المجموعة، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، لقد: “كوّنا الكثير من الحلفاء، ولمسنا تعاطف الناس، وكم من المارة عبروا عن دعمهم لنا”، لكنها أضافت: “مع ذلك، لم تتحقق مطالبنا الأساسية، وهي: إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيود وتحت إشراف الأمم المتحدة، وفرض حظر على تزويد إسرائيل بالسلاح”.

أكد البيان أن الولايات المتحدة: “ما تزال تواصل دعمها العسكري لإسرائيل، ما يسهم في استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”، مضيفًا: “لا يمكن أن تبقى الأمور على حالها بينما تُستخدم أموال ضرائبنا في قتل الأطفال على الجانب الآخر من العالم”.

شدد المحتجون على أن قرار إنهاء الإضراب لا يعني التراجع، هو وعد بمواصلة النضال من أجل حرية الفلسطينيين: “فبعضنا سيواصل النضال بنفس الطريقة، والبعض الآخر سيسلك سبيلًا مختلفًا، لكننا جميعًا سنصعّد هذا الكفاح”.

في مشهد رمزي، قام أحد المشاركين بسكب طلاء أحمر سائل على مدخل البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، في إشارة إلى دور الولايات المتحدة في المجازر المرتكبة في غزة.

بعد ذلك، انطلقت المسيرة باتجاه البعثة الإسرائيلية في شارع 42 والجادة الثانية، حيث فاجأ المشاركون الشرطة بافتراشهم الأرض وقطع حركة السير تمامًا في قلب الشارع المزدحم خلال ساعات الصباح. وتدخلت قوات الشرطة لتعتقل 22 ناشطًا من المشاركين، ووجّهت لهم تهمة “عرقلة السير في الشارع العام”.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد