أوراق ثقافية

«حنظلة» يُبحر صوب غزة

post-img

سامي حداد/ جريدة الأخبار

من المقرر أن تنطلق السفينة من ميناء سرقوسة الإيطالي في 13 تموز (يوليو)، في إطار تحرك شعبي دولي يندرج ضمن «تحالف أسطول الحرية».

ستحمل السفينة «حنظلة» على متنها مساعدات غذائية وطبية عاجلة، إضافة إلى نشطاء حقوقيين ومتطوعين من مختلف دول العالم، تأكيدًا على استمرار التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، ورفضًا للصمت الذي يخيّم على مواقف المجتمع الدولي حيال المعاناة المتواصلة في غزة.

تأتي هذه الرحلة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة، لا سيما منذ آذار (مارس) الماضي، حين شنت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية مكثفة أسفرت عن استشهاد أكثر من 6,500 فلسطيني وإصابة أكثر من 23,000، بينهم عدد كبير من الأطفال، وفقًا لما ورد في بيان اللجنة. وقد وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية أن مئات الضحايا قُتلوا أثناء انتظارهم الطعام أو المساعدات في مناطق توزيع تتحكم بها جهات مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

ترتدي تسمية السفينة بـ«حنظلة» رمزيةً بالغة، إذ تشير إلى شخصية الطفل الفلسطيني الذي أبدعه الفنان الشهيد ناجي العلي، الذي أصبح رمزًا للهوية الفلسطينية والمقاومة الصامتة في وجه الاحتلال والخذلان. وقد أوضحت اللجنة أن هذه المهمة تهدف إلى لفت الأنظار إلى معاناة أطفال غزة، الذين يعيش أكثر من نصف مليونٍ منهم بلا مأوى، في ظل تدمير ممنهج للبنية التحتية وحرمان شامل من مقومات الحياة الأساسية.

تأتي هذه الرحلة أيضًا بعد أسابيع على اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفينة «مادلين»، واحتجاز 12 ناشطًا مدنيًا كانوا ضمن طاقمها، في حادثة أثارت موجة استنكار عالمي.

أكدت اللجنة في بيانها أنّ هذه المهمة الإنسانية تحمل رسالة أمل، وعزمًا على مواصلة النضال السلمي من أجل رفع الحصار، قائلة: «هذه المهمة من أجل أطفال غزة، الذين عاشوا تحت النار، والذين لا صوت لهم في ضمير هذا العالم الصامت».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد