في خطوة تكشف عمق العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والإعلام الألماني، أعلن العدو الإسرائيلي منح وسام الشرف للصحافي الألماني ماتياس دوبفنر رئيس مجموعة «أكسل شبرينغر» الإعلامية، والتي تضم مجموعة من وسائل الاعلام.
في هذا السياق، قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ في بيان رسمي إن دوبفنر يُعدّ: «أحد أبرز وأشجع الأصوات في أوروبا والعالم في النضال ضد معاداة السامية ودعمه الثابت لدولة إسرائيل».
وأضاف أن دوبفنر: «يتحرك انطلاقًا من التزام عميق بقيم الحرية والديمقراطية، وبروح التضامن مع الشعب اليهودي»، بحسب تعبيره.
أداة لتعزيز العلاقات الألمانية ــ الإسرائيلية
كما أشار البيان إلى أن «دوبفنر عمل لسنوات على تعزيز العلاقات الألمانية-الإسرائيلية، وأنه منذ حرب السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 على قطاع غزة، اتخذ مواقف علنية غير مسبوقة لإظهار تضامنه مع الاحتلال». ووصف البيان دوبفنر بأنه «رمز دولي للالتزام والشجاعة والوفاء لقيمه، حتى في أصعب ساعات إسرائيل». يُعد هذا الوسام أرفع تكريم مدني يمنحه رئيس كيان الاحتلال، ومن المتوقع أن يستلمه دوبفنر في وقت لاحق من هذا العام خلال زيارته لـ«إسرائيل».
الإعلام الألماني في خدمة جرائم الاحتلال
لم يكن مستغربًا تكريم الاحتلال لدوبفنر. فمنذ انطلاق حرب الإبادة على غزة، أدى الإعلام الأجنبي والالماني دورًا بارزًا في الدفاع عن جرائم العدو وتبريرها، عبر حملات ممنهجة لمنع الأصوات المناصرة لفلسطين من الظهور في وسائل الإعلام الألمانية.
قمع الصحافيين المعارضين وتجسس ممنهج
امتدت الممارسات إلى التجسس على الصحافيين الذين كشفوا حجم الإبادة، كما طُرد عدد منهم من عملهم. هذا المشهد يعكس تحالفًا خطيرًا بين الإعلام وسياسات العدو الاجرامية.