أوراق ثقافية

نجوم ومشاهير من العالم يشاركون في أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة

post-img

"هذا وقت التحرر"، "هذا وقت الإنسانية جمعاء".. "هذا وقت ركب الحرية، وكل من يمتطيه سيخلد التاريخ والزمن اسمه"، من هذا المنطلق سارع كوكبة من نجوم الفن ومشاهير العالم وفاعليه لتسجيل أسمائهم للمشاركة في أسطول الحرية المتجه لغزة، فيما لم نسمع كلمة من فنان أو فنانة عرب أو مغنيين ممن يحصدون الملايين حتى الآن.

من بين هؤلاء ممثلون وممثلات أجانب حركهم ضميرهم الإنساني، ومنهم الممثلة الأمريكية سوزان سارندون والنجم مارك روفالو وغريتا ثونبيرغ والمعنية الإيطالية فيوريلا مانوا والممثل الإيرلندي ليام كاننغهام والمؤرخ الإيطالي اليساندرو باربيرو، والناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، إضافة الى كوكبة من النشطاء مثل الاسبانية آدا كولو والنائب الاسباني خوان بورديرا والناشطة التركية ياسمين آكار. وقالت الناشطة السويدية ثونبرغ في مؤتمر صحافي عقدته في برشلونة، «القصة هنا تتعلق بفلسطين. القصة هي كيف يُحرم الناس عمدا من أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة».

أما الأيرلندي ليام كانينغهام فأكد أن مشاركته تأتي من منطلق إنساني قبل أي اعتبار آخر، موضحا «قبل كل شيء، أنا إنسان، وبصفتي إنسانا لا أقبل ما يحدث للفلسطينيين. لهذا السبب أنا هنا». وأضاف: «البريطانيون استخدموا ضدنا أساليب مشابهة، لكن ما يعانيه الفلسطينيون أسوأ بكثير. نحن اليوم نواجه حصارا يشبه حصار العصور الوسطى، وكأننا نعيش داخل قلعة منذ 500 عام».

كما وجّه انتقادا حادا لمواقف الاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات الغربية قائلا: «تقول بعض الدول إن توزيع السلاح لقتل الفلسطينيين ليس بالأمر الفظيع. أشعر كأنني وصلت إلى عالم غريب وغير مألوف. جبن هؤلاء السياسيين يثير اشمئزازي». كما انضمت الممثلة الأمريكية ساراندون، الحائزة على جائزة الأوسكار في العام 1996، إلى رحلة الأسطول، وتداول ناشطون صورها على متن السفينة.

شارك محارب أمريكي قديم في الرحلة، مؤكدا رفضه «رؤية غزة تُدمَّر»، في حين حرص الممثل الإيطالي ميشيل ريوندينو، الذي كان يشارك في مهرجان البندقية السينمائي، على رفع علم فلسطين أمام عدسات الكاميرات، مؤكدا «من واجبنا أن نكون هناك. المهرجان فرصة لتسليط الضوء على أولئك الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم». وانطلقت نحو 20 سفينة ضمن ما يعرف بـ«أسطول الصمود العالمي» من ميناء برشلونة الإسباني، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وحمل المساعدات الإنسانية إلى سكانه.

يضم الأسطول آلاف الناشطين من 44 دولة، وينضوي تحت مظلة اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة «صمود نوسانتارا» الماليزية. ومن المقرر أن يبحر من تونس بعد مغادرته إسبانيا. ويحمل الأسطول مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وأدوية ومياها وحليب أطفال وأطرافا صناعية، إلى جانب مشاركة شخصيات بارزة مثل الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد.

يتزامن تحرك الأسطول مع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ حذّر خبراء الغذاء هذا الشهر من أن غزة تواجه مستويات كارثية من الجوع، وأن نصف مليون شخص مهددون بالمجاعة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد