دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن سياسة جديدة لوزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) تتعلق بتصاريح الصحافة، وتفرض قيودًا على ما يمكن للصحافيين المعتمدين نشره، وأين يمكنهم التحرك داخل مبنى الوزارة. وقال ترامب في واشنطن إنه يشعر بالقلق من أن “يسير بعض الجنرالات الكبار برفقة الصحافيين الذين يوجهون لهم أسئلة، لأن أي خطأ يمكن أن يكون مأساويًا”.
طلبت الوزارة من الصحافيين حتى الساعة الخامسة مساءً (21:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، الموافقة على الإرشادات الجديدة، التي تلزمهم بعدم الحصول على أو نشر أي مواد غير مصرح بها، وإلا سيفقدون اعتمادهم الصحافي.
وفقًا لموقع “ذا هيل” الأمريكي، فإن جميع وسائل الإعلام التي تغطي البنتاغون بانتظام، باستثناء وسيلة واحدة، كانت مهددة بفقدان اعتمادها بدءًا من يوم الأربعاء.
قبل انتهاء المهلة، أعلنت عدة وسائل إعلام أمريكية كبرى، منها “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”ذا أتلانتك”، أنها لن توقّع على السياسة المعدلة، معتبرةً أنها تنتهك التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي يضمن حرية التعبير.
كما أعلنت شبكات تلفزيونية كبرى مثل “سي بي إس نيوز” و”إيه بي سي نيوز” و”سي إن إن” و”إن بي سي نيوز” رفضها التوقيع، وكذلك فعلت وسائل إعلام محافظة مثل “فوكس نيوز” و”نيوزماكس”.
قالت رابطة صحافة البنتاغون، والتي تمثل الصحافيين المعتمدين لتغطية أنشطة الوزارة، في بيان نقلته وسائل إعلام أمريكية، إن القواعد المحدثة “تبدو مصممة لتكميم الصحافة الحرة وقد تعرضنا للملاحقة لمجرد قيامنا بعملنا”.
من جانبه، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث، في منشور على منصة إكس، يوم الإثنين، إن القواعد الجديدة تطلب فقط أن “لا تتجول الصحافة بحرية”، وأن “ترتدي شارات واضحة”، وأنه “لا يُسمح للصحافيين المعتمدين بالتحريض على أعمال غير قانونية”.