أوراق إعلامية

الرئيس الكولومبي يندد بتغطية الإعلام للإبادة في غزة

post-img

كما وجّه، في تغريدة أخرى، انتقادات لاذعة للتلاعب الإعلامي خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة. وغرّد: "لقد فرض غوبلز مستشار هتلر مدرسة اليمين المتطرف في الاتصال، والتي تقوم على نشر الأكاذيب وتكرارها وتسمح بالتلاعب والسيطرة على العقول. إن اليمين المتطرف هو سيطرة على الأفراد الذين يفتقرون إلى المعرفة والحرية العقلية. إن الكذب والجنون العاطفي هو ما يميز مناضلي اليمين المتطرف. ولهذا السبب فإنهم لن يستمعوا إلى حجتك أبدًا، بل سيردون عليها دائمًا بالصراخ والعنف".

تأتي تعليقات الرئيس الكولومبي بعد يوم من انتقادات المبعوثة الأميركية الخاصة لمراقبة ومكافحة ما يُسمّى "معاداة السامية" ديبورا ليبستادت لتنديدات بيترو بالعدوان الإسرائيلي على غزة. إذ قالت في رسالة، عبر حساب السفارة الأميركية في بوغوتا على وسائل التواصل الاجتماعي، إن خطاب الرئيس الكولومبي المستمر: "يجعل من معاداة السامية أمرًا طبيعيًا. لا يمكننا قبوله. لا يمكننا التسامح معه. يجب أن ندين هذه الروايات الضارة"، بحسب تعبيراتها.

من جانبه ردّ بيترو على ليبستادت عبر حسابه على "إكس" قائلًا: "سيدتي السفيرة، الفلسطينيون هم ساميون بحسب الكتاب المقدس، لأن كلمة سامي تشير إلى أحفاد سام ولغتهم. لذلك؛ قتل الأطفال بإسقاط القنابل في غزة وعدم معارضتها يعدّ معاداة للسامية. إن أكثر ما هو معادٍ للسامية اليوم هو تكرار محرقة هتلر ضد الإنسانية وخاصة ضد الشعب الفلسطيني. أنا لستُ معاديًا للسامية، لا تخلطوا وتحلّوا بالاحترام. أنا لستُ معاديًا لليهود، أؤمن بحرية الدين ولو كنت قد وُلدت في ذلك العصر لكنتُ قد وهبتُ حياتي للمقاومة المسلحة ضد النازيين. لكنني أؤمن بالحرية التي يولدها القانون الدولي، الحرية التي بُنيَت بعد هزيمة هتلر على يد الأميركيين والسوفيات وكل شعوب العالم: الإنسانية".

هذا؛ ويشن الكيان الصهيوني (إسرائيل)، بدعم أميركي مطلق، حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أدت إضافة إلى الشهداء والمصابين، ومعظمهم أطفال ونساء، إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين. ويواصل الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، عدوانه متجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد