مع مرور عام على "طوفان الأقصى" المبارك، وبالرغم من الدماء التى سفكت والشهداء الذين ارتقوا، والقادة الذين فقدناهم، إلا أن هناك جرس إعلان واضح يقول لــــ"إسرائيل" الرحيل الرحيل، في وقت أصبح الإسرائيلي في حالٍ من الخوف والترقب وهو يرى تهديدًا وجوديًا وكل المعطيات تقول له أنت إلى زوال لا محالة، ووجودك مؤقت.
لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية صلابتها وشدة قاعدتها، وقد كانت ولمدة عام في هجوم متواصل على العدو الذي ما برح يقتل المدنين ويبيهم، وهذا ما يدلّ على عجزه أمام المقاومة وجبهات الإسناد في اليمن وكل دول المحور.
لقد أرسلت المقاومة الفلسطينية مع جبهات محور الإسناد عدة رسائل إلى العدو الصهيوني، ومن في فلكه أمريكا وحلف الناتو أو المتصهينين العرب، رسائل مفادها إن أردت السلام إياك والاستسلام، إن أردت السلام فاحمل السلاح، إن أردت النصر فاحمل السلاح، إن أردت العزة فاحمل السلاح، إن أردت الكرامة فاحمل السلاح.. احمل السلاح ولا تخف من الكثرة ولا تتردد بسبب قلة العتاد، فكثرتهم ستقل، فهم قليلون وإن كثرو فأنت صاحب الحق وأنت صاحب الأرض، وأنت صاحب القضية وأنت الأقوى والأبقى..
إن أردت السلام اجعل عدوك يعلم بأنه ليس في قاموسك كلمة استسلام، وليس في قاموس فلسطين ودول المحور غير مصطلحات القوة وما أخذ بالقوة فلن يُعاد إلا بالقوة «فالحق يأخذ عنوة لا بالوعود ولا المزاعم»
إن المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد قد عرّت الجيوش العربية وقادتها الذين سقطت عنهم الهيبة وجعلتهم يحصدون الخيبة ويتجرعون الهزائم النفسية في ظل تقزمهم أن يفعلوا بالعدو الإسرائيلي ما تفعله حركات المقاومة.
المقاومة التي قالت للعالم أجمع بأنها انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، وعلى عدوها أن يخاف ونحن مستمرون وقادمون وإلى حيث أنتم قادمون ومحررون، وما ظنّه الإسرائيلي أن "طوفان الاقصى" سرعان ما سينحسر وتخمد نيرانه، وينتهي أمر المقاومة فقد خاب ظنهم.. وها هم كمن أراد أن يستنزف مياه البحار أو يضع يداه ليغطي على شمس النهار .
الطوفان لن ينتهى حتى ينتهي العدو وتتطهر الأرض منه، الطوفان سيعلم العالم الأبجدية من جديد ويعيد الحروف إلى نصابها والكلمات إلى حقيقة معانيها ، ويعيد تعريف موازين القوة، ومايستعرضه من قوة عسكرية ماهو إلا غيض من فيض والقادم أعظم وأقوى وأكبر بإذن الله.
"طوفان الأقصى" وجبهات محور الإسناد أعلنها صريحة نحن ليس ممن سيقف عاجزا، وعلى العدو إعادة النظر مرات ومرات وهو يفكر في بقائه على هذه الأرض وإذا كانوا لا يقرأون التاريخ وماه و مصير المحتل، فَلينظروا في الحاضر المعاصر، وأنَّ لهم أن يطمعوا في أرض أصبح جُل أهلها مقاتلون، ولم يعد فيهم طفل صغير أو امرأة ضعيفة إذا كانت أوطانهم مهددة، فكلهم مقاتلون وقد طفح الكيل، وعرفوا أن لا جدوى من انتظار حكومات كسيحة ليس لها من أمرها شيء، وقد آن الأوان لتطهير الأرض من دنسهم.
الطوفان باقٍ حتى التحرير، وسيقف له العالم إكبارًا وإجلالًا؛ لأنّه صنع وسيصنع مع جبهات إسناده ما لم تستطع أن تعمله دول بجيوشها وأسلحتها طوال سبعين عامًا من الاحتلال.
الطوفان أرسل رسائله إلى العدو.. وعليه؛ قراءتها وإمعان النظر في محتواها وفهمها، وعلى المتصهينين ومن ما يزالون في غيّهم أن يعلموا أنهم في عدّ تنازلي وفي خسارة متصاعدة، كيف لا وهم يقفون ضد أوطانهم وشعوبهم؛ بل ضد دينهم وكرامتهم وشرفهم ليتفكروا إن كان لهم عقول ويتدبروا أمرهم، فلن تغني عنهم أمريكا و"إسرائيل" وأذنابهم شيء.. فقد شهدو ما فعلته المقاومة في عامها الأول والقادم أكبر فهم رجال أفعال .. وعلى العدو، ومن ورائهم، مراجعة حساباتهم قبل أن تنتهي كل الحسابات، وعليهم أن يعلموا وعروضهم العسكرية ليست للعرض فقط، وكما قالها سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله- رضوان الله عليه- "بيننا وبينهم الميدان واليالي والأيام".
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن.