"ثمن الصورة"
الثور الهائج لم يكتفِ بالدماء التي أراقها في عام كامل، فبعد أراض العزّ في غزة والضفة وجبل عامل واليمن والعراق ودمشق اندفع بجنون كبير إلى الشمال، حيث صدّه عشاق البذل والشهادة وشرعوا يهشمون قرون جنوده، ويكسرون سهام الشمال التي أطلقها على الأهل والبنيان.. العيون شاخصة إلى الميدان. شاشات التلفاز تنقل الالتحام الشديد على الهواء مباشرةً.
- إليكم البيان الجديد:
- الصور مكلفة وباهظة الأثمان. اليوم دفعوا ثمنًا لصورة جديدة عشرين في " العديسة"
قال بطل من الميدان
-عشرون ليرة أم دولارًا؟
سأل عامر
- عشرون عسكريًّا من رتب مختلفة، يا عزيزي
أجاب مفيد
- إنّه ثمن باهظ؛ أليس كذلك؟
- ثمن الصورة يختلف باختلاف الموقع، ففي المكان المطلّ مثل مارون الراس (تاج الراس) وكفر كلا واللبونة أغلى بكثير.
- غريب غباء هؤلاء العتاة المرضى الحاقدين الذين لا يتعلّمون من تجاربهم السابقة؛ حيث سقط لهم العديد من القتلى من أجل رفع العلم في بنت جبيل وفشلوا.
قال جميلح ثمّ توجّه إلى سامر الذي التقط الحاسبة.
ما الذي تفعله الآن يا عزيزي؟
-- أحسب عدد الذين حضروا عموديًا وسيحمّلون أفقيًّا.. انتظروا تروا.. إنّ الله معنا.
بيروت في 8/10/2024