استشهد اليوم خالد نبهان، الذي تحوّل إلى أيقونة على مستوى العالم، ملتحقًا بحفيدته الشهيدة التي وصفها يومًا بـ «روح الروح» وظلّ محزونًا لأكثر من سنة، على فقدانها مع أخيها طارق. وكان الجدّ الفلسطيني خالد نبهان الذي نال شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية الإبادة الصهيونية بحق قطاع غزّة في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) استشهد جراء غارة اسرائيلية استهدفت مخيّم «النصيرات» في القطاع. وكان خالد نبهان، المواطن الفلسطيني العادي، اختصر المأساة الفلسطينية، حين شهد العالم أجمع، لحظة توديعه حفيدته الطفلة ريم، التي سقطت بفعل العدوان الصهيوني. وسرعان ما انتشرت فيديوهات على منصّات التواصل الاجتماعي، وهو يغمر حفيدته الشهيدة، ويردد عبارته الشهيرة «روح الروح»، فاعتصرت قلوب العالم أجمع، على الجدّ نبهان الذي سلبه الاحتلال حفيدته.
الوجع والحبّ والمشاعر المختلطة التي جُمعت في مشهد واحد، مشهد وداع نبهان لحفيدته، جعلت منه أيقونةً إنسانيّة، فتضامن ناشطون من جميع أنحاء العالم معه، وخصصوا له فيديوهات قصيرة تحت عنوان «روح أرواحنا». تناولت الصحف ووسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة قصّة نبهان، وبادر الرسامون إلى تخليده عبر رسمه وهو يغمر حفيدته.