بعدما أُغلق مقر السفارة الإسرائيلية في إيرلندا، وأزالت البعثة الصهيونية علمها من مقر السفارة الواقعة في دبلن، استعلم «متحف فلسطين»، إمكانية إستئجار المقر السابق للسفارة الصهيونيّة، والاتخاذ منه فرعًا جديدًا للمتحف.
فيصل صالح مؤسس «متحف فلسطين» الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مركزًا له، أشار في تصريحات صحافيّة إلى أنّ إمكانيّة افتتاح فرع للمتحف في مقر «السفارة» الإسرائيلية، يعد بمثابة «بيان سياسي». كما عبّر عن إمتنناه للشعب الإيرلندي الذي إلتزم بوفائه للقضيّة الفلسطينيّة. ووعد بأنّ المتحف الذي سيفتتح في دبلن «سيضم لوحات ومنحوتات تحكي قصّة فلسطين».
يذكر أنّ «متحف فلسطين» إفتتح في ولاية كونيتيكت الأميركية في العام 2018، بهدف سرد القصّة الفلسطينية لجمهور عالمي من خلال الفن. ومنذ ذلك الحين، أقام معارض في مدن أوروبية عدّة، بما فيها إيرلندا.
كما يذكر أنّ أيرلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية الداعمة للقضيّة الفلسطينيّة. وكان رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، قد أكّد أنّ سلطات بلاده ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصادرة بحقه مذكرة إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، إذا وصل إلى إيرلندا. وفي شهر أيّار (مايو)، اعترفت دبلن بفلسطين دولة ذات سيادة مستقلة، تضم قطاع غزة والضفة الغربية، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع فلسطين. وفي تشرين الأوّل (نوفمبر) الماضي، أعلنت الحكومة الإيرلندية موافقتها على تعيين سفير فلسطيني كامل الصلاحيات للمرّة الأولى. جميع هذه المواقف المحقة التي اتخذتها إيرلندا، توجت أخيرًا بإغلاق «السفارة» الإسرائيلية في دولتها.