أحدثت صفقة تبادل الرهائن في غزة، صدمةً في الإعلام العبري وفي الفضاء الافتراضي. مع إعلان العدو الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار، انطلقت مواكب المقاومين في غزة، محتفلةً بالانتصار بعد 15 شهرًا من الإبادة. فقد ضجّ الفضاء الافتراضي بالتعليقات التي كشفت الصدمة التي أثارتها تجهيزات المقاومين من العتاد العسكري وآليات النقل، بعدما روّج العدو منذ بداية معركة «طوفان الأقصى»، أنّه سيقضي على «حماس» عسكريًا وسياسيًا.
ركّزت التعليقات على أنّ العدو كان يستهدف بصواريخه الأطفال والنساء فقط، بينما وقف عاجزًا أمام المقاومة. كما ركّز الإعلام على احتضان الغزيين للمقاومة الفلسطينية، والالتفاف حولها وتقديم التهاني لها، لتثبت المقاومة بأنها صامدة في غزة مهما حاول الإعلام العبري والعربي المطبّع تشويه سمعتها. على الضفة نفسها، خرجت قناة «الجزيرة» في بثّ مباشرة رافقت فيه الغزّيين الذين توجهوا فور اعلان وقف اطلاق النار إلى مكان استشهاد الزعيم يحيى السنوار الذي إشتبك مع مجموعة من العدو، قبل أن يستشهد ويتحول إلى أيقونة. كما بثت قناة «TRT عربي» مقابلة مع صاحب المنزل الذي استُشهد فيه السنوار، متوقفًا عند أهمية شهادة السنوار في تحقيق شروط حركة «حماس».