عبد الله حسن/ خاص موقع أوراق
يا جنوب..
أتأخذ العزّ كله ..
ألا تترك لنا منه شيئا نضمد به جراحاتنا..
يا جنوب..
ألا ترأف بأمة بأكملها وتدع لها القليل من ماء الوجه ....
جعلت من أهلك ولأهلك مفخرة عصور وعصور ...
ترابك رجل ... امرأة ... طفل ... بحجم العالم بأسره
ودمارك سبّح الله فأمطر فيه الحياة ...
هل أنت هوية انتماء؟.. أم أن الانتماء هويتك ؟
تليق بك التكبيرات ...
يا أرض السادة .. منبت الشهداء .. رصيد الكرامة لنا جميعًا ...
يا جنوب ...
أهلك يقولون إنك تشبههم... هم منك وأنت منهم ...
وأنك هويتهم ...
يقولون إنك ترابهم ... وإنك عزّهم ...
يا جنوب ..
هم يقولون ... ونحن نقول ... والعالم بأسره سيقول ...
بأنك مقبرة الذل ..
وجه الله أنت بطهرك ...
دم الشهداء أرضك ...
وأنت يا جنوب بكلك
دمارك وحياتك ... كعبتنا وقدسنا
أما أنتم ... يا أشباه الرجال ..
أصمتوا ...
كفاكم ضجيجًا ...
أنصتوا ...فثمة من يصلّي بصمت صاخب ...
يتلو كلام الله على أرض الله ..
أركنوا مفاتن سياساتكم، وأخفوا وجوهكم ...
فهناك من جعل من السياسة أضحوكة للتاريخ ...
ومن الساسة صفرًا على الهامش ...
سيرا على الأقدام أهانوا طائراتكم ...
ووجهًا لوجه مع عدو غاصب ... أهانوا مجالسكم في قصوركم المحصّنة ...
يا سيد القلوب ...
رائحة دمك تفوح عطرًا في جنوبك الطاهر ..
يا عزيز الروح ... يا خافقًا بأرواحنا ...
يا نصرنا ...
قد نهض تراب الجنوب ... وسيبقى ... ويبقى ... ويبقى