تحت عباءة الدعاية المستترة التي تروّج للسردية الصهيونية، طُرحت أخيرًا دعاية «سوبر بول» الجديدة التي شارك فيها سنوب دوغ وتوم برادي. بسعي من جهاز الدعاية الإسرائيلي المعروف بـ«الهسبارا»، الذي يعمل على نشر هذه السردية، ستشهد مباراة «السوبر بول» تدخلًا ملحوظًا للدعاية المؤيدة لــــ"إسرائيل"، بالتعاون مع روبرت كرافت، أحد أغنى الأفراد في أميركا ومالك فريق «نيو إنغلاند باتريوتس»، ومؤسس حملة «مكافحة معاداة السامية» (FCAS).
سيُعرض بين الشوطين فيديو (30 ثانية)، لن يمرّ من دون أن يلاحظه أحد، إذ يظهر الرابر الأميركي سنوب دوغ، وأسطورة اتحاد كرة القدم الأميركية توم برادي، وهما يتبادلان الإهانات المبالغ فيها التي تكشف عن المنطق المعيب وراء التحيزات الشائعة.
بحسب كرافت، الإعلان يهدف إلى تسليط الضوء على «سخافة التمييز»، ولكن أي تمييز يقصد؟ يأتي الإعلان بمنزلة ترويج مستتر للسردية الإسرائيلية التي تصوّر الاستعمار بصفته الضحية، بينما تتجاهل السياق الأوسع للقضية الفلسطينية.
يشكّل إعلان «لا سبب للكراهية» حثًّا للمشاهدين للالتفات إلى حملة «أوقفوا كراهية اليهود»، إلا أنّ عرضه في مباراة «سوبر بول» الأميركية، لم يكن مفاجئًا، ففي كل مرة تكشف إعلانات «سوبر بول» التي تموّلها حملة «مكافحة معاداة السامية»، تحيّزها لإسرائيل وتخلط بين المفاهيم عبر جعل إسرائيل ممثلةً لليهود في العالم. يُذكر أنّ الإعلان الذي حوّل مباراة «سوبر بول» إلى منصّة تحتفل بالدعاية الإسرائيلية، قُدرت كلفته بسبعة ملايين دولار.