أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن الفنان الكوميدي نضال بدارنة من مركز "مسغاف"، عند منتصف ليل الاثنين، عقب اعتقاله من منزله في حيفا مساء اليوم ذاته. ووفقًا لما نقله موقع عرب 48، فقد جاء اعتقال بدارنة بعد حملة تحريض إعلامية شرسة شنتها جهات إسرائيلية يمينية متطرفة تهدف إلى إلغاء عروضه الفنية. إذ تعرض بدارنة لضغوط شديدة من أصحاب قاعات العرض، حيث طالبت الشرطة بالتواصل معهم وإجبارهم على إلغاء الفعاليات دون أي سند قانوني واضح.
أوضح موقع "عرب 48" أنّ التحقيق مع الفنان استمر لعدة ساعات، بحجة "التصرف بطريقة قد تخل بسلامة الجمهور"، فيما أكدت عائلة بدارنة أنّ الاعتقال حصل مساء الاثنين بعد اقتحام قوات الشرطة منزل الفنان في حيفا، ثم نقله إلى مركز الشرطة بغرض التحقيق، وكان من المقرر عقد جلسة تحقيق في اليوم التالي.
تأتي هذه الإجراءات في سياق حملة قمع أوسع تستهدف أصوات الفلسطينيين، حيث أفاد مركز "عدالة" الحقوقي بأنّ التحقيقات والملاحقات التي يتعرّض لها نضال بدارنة "جزء من محاولة تقييد حرية التعبير الفني والسياسي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023". كما أوضح بدارنة، في تصريح سابق لـ"عرب 48"، أنه تلقى تهديدات مباشرة من الشرطة بشأن إقامة عروضه، خاصة في الناصرة وحيفا، ما يعكس تصرف السلطات كجسم منفصل عن القانون، يتأثر بتحريض الجهات اليمينية المتطرفة.
في ضوء هذه التطورات، أعلن نضال بدارنة عن عزمه على متابعة المسار القضائي بمرافقة مركز "عدالة" لاسترداد حقوقه واستئناف نشاطه الفني، مع تأكيده على أن عروضه لا تحمل أي تحريض بل مجرد محتوى ساخر يحظى بالحماية القانونية وفقًا لقرارات المحكمة العليا.
