اوراق خاصة

الدكتورة علوية تُسقط ديمقراطية أميركا...!

post-img

د. نزيه منصور / خاص موقع "أوراق"

تتغنى الولايات المتحدة الأميركية بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة وترفع وثيقة الإعلان الأميركي لحقوق وواجبات الإنسان الذي صدر في أواخر القرن الثامن عشر، وأكدت ذلك في الدستور الأميركي في مقدمته وفي المواد الأولى والثالثة والرابعة منه.

وإذ باللبنانية رشا علوية، التي مُنحت تأشيرة إلى الولايات المتحدة بصفتها طبيبة في زراعة الكلى في إحدى الجامعات الأميركية منذ عام ٢٠١٨ في ولاية رود ايلاند. ولدى عودتها من لبنان إثر زيارة قصيرة تم التحقيق عن سبب الزيارة والبحث في هاتفها المحمول، وتبين أنه سبق وحذفت صور من احتفال تكريم وتشييع الامين المؤتمن على الدماء رضوان الله عليه وصور للمرجع السيد الولي الفقيه، وكل ذلك من قبل إدارة الجمارك التي اعتبرت هذه الصور جرائم لا تُغتفر. ولدى مراجعة القضاء تقرر ترحيل الدكتورة رغم عدم العثور على أي ممنوعات وفقاً لكل التشريعات الأميركية من الدستور والقوانين والمراسيم...!.

وبتاريخ ١٦اذار/مارس أعلنت السلطات الأميركية عن هذا الفتح العظيم، بترحيل الطبيبة علوية مخالفة بذلك كل الأعراف والقوانين والتشريعات والاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحقوق الانسان ووثيقة حقوق الإنسان العالمية...!.

ينهض مما تقدم، أن واشنطن داست على دستورها وقوانينها الوطنية وديمقراطيتها التي سقطت، أمام صور من اغتيل بعشرات الأطنان من المتفجرات الأميركية وسلاح الجو الذي يحمل إشارة العدو بامتياز. وهذا يثبت ويؤكد أن أميركا تخشى حتى الصور على العقل الأميركي، ويؤشر إلى أن أي انتكاسة أميركية محلية ودولية  تتعرض لها الإمبراطورية ستلحق بمن سبقها من امبراطوريات العالم التاريخية، وأقرب شاهد على ذلك هي إمبراطورية الاتحاد السوفياتي ..
سقطت شعارات الحرية والديمقراطية وفازت رشا....!.

وعليه تثار تساؤلات عديدة منها:
١- من الفائز واشنطن أم صور هاتف رشا؟
٢- لماذا هذا الخوف من الأموات؟ 
٣- هل تبقى واشنطن سيدة العالم من دون منازع؟

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد