اوراق مختارة

قاسم: المقاومة باقية.. ولا تطلبوا منّا شيئًا قبل انسحاب "إسرائيل"

post-img

الأخبار

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة باقية ومستمرة، مشيرًا إلى خيارات أخرى موجودة إذا فشلت الدولة في أدائها.

ولفت الشيخ قاسم، في خطاب بمناسبة العيد الـ25 للمقاومة والتحرير، إلى أن "إسرائيل" حاولت، قبل انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، أن تعقد اتفاقًا مع لبنان وسورية، حول الوضع في لبنان إلا أنه جوبه بالرفض من قبل الطرفين السوري واللبناني.

وأشار إلى أن "الإسرائيلي" عاد وخرج قبل الموعد المتوقع، في 24 أيار، تاركًا العملاء خلفه دون إعلامهم بالانسحاب.

ورأى قاسم أن الجنوب بقي من دون قوات حفظ سلام دولية أكثر من سنة للضغط على المقاومة، وهو ما لم يحصل، معتبرًا أن التحرير، "غيّر مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، بما لا يسمح بعده بمناقشة أهمية المقاومة ودور المقاومة".

وأكد أن المقاومة مستمرة وباقية، "وإذا فشلت الدولة فالخيارات الأخرى موجودة"، مؤكدًا أننا "لن نسكت ولن نستسلم".

وأسف قاسم لأنها "المرة الأولى التي نجتمع فيها من أجل إحياء عيد المقاومة والتحرير ولا يكون سماحة السيد (حسن نصر الله) بيننا، هذه غصّة في القلوب"، متوجهًا بالشكر إلى قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، الذي أصدر بيانًا يؤكد فيه أن "التحرير إنجاز وطني"، مؤكدًا له الالتزام بمقولة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من "أجل أن نصنع المستقبل ونصنع التحرير". وأكد له أن "المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرًا على المواجهة، وهي السند للجيش عندما يكون قادرًا".

وإذ جدد تأكيد التزام لبنان والمقاومة باتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: "ليكن واضحًا عند الجميع، لا تطلبوا منا شيئًا بعد الآن، فلتنسحب "إسرائيل"، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كلّ الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث".

ودعا الدولة إلى التحرك بفعالية أكبر، قائلًا: " طالبوهم، أسكتوهم، اصرخوا في وجوههم، لبنان يجب أن يكون قويًا (...) لا تخافوا من شيء، ماذا سيفعلون بكم إذا رفعتم الصوت"؟ و"إذا كانت أميركا تعتقد أنها بالضغط على المسؤولين اللبنانيين وعلى لبنان تستطيع أن تحقق الشروط الإسرائيلية، أقول لها: لن تحققوا ما لم يتحقق في الحرب"، داعيًا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى "التحرر من قبضة إسرائيل"، وإلا ستضيع "فرصة مهمّة للاستثمار في لبنان وفي المنطقة".

وعن إعادة الإعمار، اعتبر قاسم أنها دعامة الاستقرار الأولى، داعيًا الحكومة إلى التحرك بفعالية أكثر، مشيرًا إلى استعداد العديد من الدول للمساهمة "ولكن لتبدأ الدولة بصندوقها في إعادة الإعمار، بالطريقة التي تريد أن تجري فيها الإعمار".

وفي ما يخص الانتخابات البلدية والاختيارية، لفت قاسم إلى أن الإقبال كان مهمًا، واصفًا فوز لوائح "التنمية والوفاء" بأنه فوز استثنائي وإنجاز غير عادي، ورأى أن "هذه الانتخابات مدماك لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، ويجب على الدولة أن تدعم البلديات من أجل أن تنطلق بشكل صحيح".

وأشار قاسم إلى الرغبة الوطنية في خوض الانتخابات حيث "قدّمنا مصلحة البلد في أن يكون هناك توازن وفي أن يشعر المسيحيون أنهم غير مستهدفين" في بيروت وفي حارة حريك ومشغرة، موضحًا أن "المنافسة الحقيقية بعد الانتخابات بين الناس هي على الخدمة، خاصةً المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في قراهم".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد