أقالت شركة نايكي العالمية للملابس الرياضية ناشطة أسترالية من منصبها سفيرة لها؛ بعد مشاركتها منشورات على مواقع التواصل تتضامن مع الفلسطينيين. واستغلت غريس تيم الناشطة في مجال الدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية وعداءة المسافات الطويلة شهرتها وتأثيرها للتنديد بحرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتي خلّفت حتى اليوم الاثنين 54 ألفًا و927 شهيدًا، و126 ألفًا و615 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما لم يعجب "نايكي" وقرّرت إنهاء خدمات الرياضية المؤثرة.
"نايكي" تنفصل عن تيم
الاثنين الماضي، أصدرت شركة الملابس الرياضية الأميركية بيانًا يفيد بأنها تواصلت مع فريق تيم، لكنها لم تُحدد السبب. ولاحقًا، في بيان لصحيفة دايلي ميل أستراليا، قالت "نايكي" إنها: "لا تؤيد أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية"، لكنها لم تُوضح السبب. كما ازدادت التكهنات بعدما حذفت العداءة أي إشارة إلى شركة الملابس الرياضية من حسابها على "إنستغرام".
عُيّنت غريس تيم سفيرةً لـ"نايكي" في يناير/ كانون الثاني بعقدٍ بقيمة 100 ألف دولار أميركي. لكن يوم الجمعة أعلنت "نايكي" رسميًا أنها "وافقت على الانفصال" عن تيم الحائزة على لقب "أسترالية العام" في 2021. وقالت العلامة التجارية: "نتمنى لغريس كل التوفيق في مسيرتها في رياضة الجري".
في مارس/ آذار من العام الماضي، عبّرت تيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنها إزاء الفظائع في غزة، واصفةً أفعال "إسرائيل" بأنها إبادة جماعية. وكتبت في منشورٍ تندد فيه بالظلم الذي تواجهه النساء في اليوم العالمي للمرأة 2024: "نشهد إبادة جماعية متسارعة تتكشّف أمام أعيننا في غزة، حيث تُشكل النساء والأطفال الأبرياء حوالى 70% من حصيلة القتلى المتزايدة. كثيرٌ ممن يُسمّون قادتنا، ممن يملكون السلطة والمنابر للتحرك، خاملون، وغير مبالين، أو الأسوأ من ذلك، يُساعدون ويُحرضون على ارتكاب الجرائم".
كما أطلقت تيم دعواتٍ عديدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة التي مزّقتها الحرب، ووقعت على عريضة عالمية قادتها منظمة أوكسفام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وفي مايو/ أيار ألقت خطابًا خلال فعاليةٍ نظمتها الشبكة الأسترالية لمناصرة فلسطين. وفي الشهر نفسه، شاركت أيضًا في منتدى "النسوية في زمن غزة" مع الكاتبة والناشطة رندة عبد الفتاح، ورئيس الشبكة الأسترالية لمناصرة فلسطين ناصر مشني، وناشطين آخرين.
في يناير/ كانون الثاني من هذا العام، كانت تيم محور جدل في بلدها أستراليا بعد ظهورها العلني مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز وهي ترتدي قميصًا يحمل شعار "اللعنة على مردوخ"، في إشارة إلى قطب الإعلام روبرت مردوخ. وخلال الأيام الأخيرة شاركت تيم أيضًا اقتباسًا من الناشطة المناخية السويدية الموجودة حاليًا على متن سفينة أسطول الحرية المتجهة نحو غزة، غريتا ثونبرغ.