يبدو أن الفرصة قد حانت، قبل أي وقت مضى، لإزالة الغدة السرطانية والجرثومة غير البشرية "إسرائيل"، من الوجود، بعدما طفح الكيل، وغدا السكوت على الانتهاكات الجسيمة بحق العالم والإنسان مذلة، تصل إلى الجريمة القصوى.
د. أنور موسى/ أستاذ جامعي وكاتب لبناني
لعل تجاوز الصهاينة الخطوط الحمر كافة، باستهداف الجمهورية الإسلامية في إيران، هو المعيار المؤكد لتنفيذ تهديدات إزالة "إسرائيل" من الوجود من الوجود، تلك التصريحات التي لطالما رددها النظام الإيراني الذي يمثل حاليًا- شاء من شاء، وأبى من أبى- ضمير الشعوب الحرة في التحرر من نير الاستعمار والهيمنة الصهيوأميركية في المنطقة.
تصريحات قائد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي التي تتوعد الصهاينة برد مؤلم مؤشر إلى أن الرد الإيراني المزلزل قادم لا محالة، فضلًا عن تأكيدات عالية المستوى أن نهاية الحرب التي بدأها الكيان الغاصب ضد الجمهورية الإسلامية سيكون مفتاحها بيد إيران.
لقد لعب الجيش المجرم غير الأخلاقي بالنار مقترفًا المجازر في قطاع غزة المحاصر، لينقذ رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو الملطخة يداه بدماء أطفال غزة حين استهدف الجمهورية الإسلامية وقيادتها ومدنييها ومدنها... ظنا منه أن إطالة أمد الحروب ستنقذ السفاحين الصهاينة من المحاكمات المحلية والدولية، أو على الأقل ستمنح نتنياهو جرعة أوكسجين لتطيل مدة حكمه، في ظل تفكك حكومته وتشرذم أحزابها.
ذلك الهدف على ما يبدو أتى بنتائج آنية إيجابية لحكومة السفاح نتنياهو، إذ التف حوله الصهاينة في حربه الحمقاء على إيران... ولكن الرد الإيراني الذي بدأ منذ ساعتين بعد تعيين قيادات الدولة العميقة بإيران خلفًا للقادة الشهداء، الرد سيقلب كل الموازين، وسيلقى ملايين الصهاينة في الملاجئ والمستشفيات والمصحات العقلية.
لقد أخطأ الصهاينة، ومن يساندهم من دول الاستعمار في حساباتهم، وظنوا أنهم باستهدافهم القيادات وبعض المنشآت، سيمنعون الرد الإيراني المزلزل، متجاهلين قدرات صاروخية هائلة تمتلكها إيران وستمطر الصهاينة بنيران من سجيل، وتجعلهم كعصف مأكول..
حتما، هي مسألة وقت، يحتاج إليها الجيش الايراني حتى ينظم خططه أكثر وبدقة أكبر، وبعدها، سيعود فصل الأمطار الصاروخية حارقا الكيان المسخ الذي تجبر وتكبر وفاق فرعون في ظلمه وعدوانه.
لقد ظن الصهاينة أنهم سيطروا على الجو الإيراني، ونالوا من القدرات الجوية والصاروخية الإيرانية، ولكنهم لم يدركوا ما بجعبة إيران من ترسانة كفيلة بتدمير الكرة الأرضية...
باختصار شديد، هذا هو اختبار مصيري لإيران، فإما أن يكون ردها محدودًا يدفع أعداءها وأعداء الإنسانية إلى استهدافها بشكل متكرر، وإما أن تزيل الصهاينة من الوجود لتعيد العدالة إلى الأرض بعدما ملئت جورًا من سادية الصهاينة ومن خلفهم... فهل تفعلها إيران....؟!