أوراق إعلامية

شبكات إعلامية ومنظمات دولية تدعو لإنهاء تجويع الصحافيين في غزة

post-img

طالبت شبكة «الجزيرة» الإعلامية، وعدة منظمات داعمة لحرية الصحافة، ومؤسسات إعلامية، ونقابات صحفيين، ودعاة للحقيقة والشفافية، الاحتلال «الإسرائيلي» بوقف التجويع القسري، والاستهداف المتعمد الذي ينارسه في حق الصحافيين في غزة.

ووقع هذا البيان شبكة الجزيرة الإعلامية، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، آيدان وايت، المؤسس لشبكة الصحافة الأخلاقية، ومركز حماية وحرية الصحافيين، لجنة حماية الصحافيين، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، واتحاد الصحافيين الأفارقة، مركز جنيف للإعلام العالمي، ومعهد حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين الدولية، المعهد الدولي للصحافة.

كما شمل الموقعون أيضًا: الدعم الإعلامي الدولي، مؤشر الرقابة، مؤسسة جيمس فولي، جون ويليامز، المدير التنفيذي لمؤسسة روري بيك، النادي الوطني للصحافة ومركز حرية الإعلام التابع له، الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين، ومراسلون بلا حدود.

شددوا في رسالة مشتركة والمنظمات الدولية، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمع المدني، على ضرورة إنهاء التجويع القسري وقتل الصحافيين الممنهج في غزة.

أكدوا في بيان مشترك موجه إلى الحكومات، أن الصحافيين في غزة يموتون جوعًا، وأن هذا «ليس تعبيرا مجازيًا، بل يقتلون فعلًا في جريمة متعمدة يراها العالم أجمع»، وأن «واحدا من كل ثلاثة أشخاص في غزة الآن يقضي أيامًا بدون طعام، ومن بين هؤلاء الجياع صحفيون ومصورون يعملون من الميدان لنقل صورة ما يحدث في القطاع، إنهم يمثلون الأصوات الإعلامية القليلة الصامدة في غزة، وواصلوا عملهم بشجاعة رغم المخاطر ليرى العالم الأثر المدمر الذي تخلف الحرب الإسرائيلية على سكان غزة».

أوضح البيان أن هؤلاء الصحافيين اليوم يجوعون قسرا ويعرضون للموت، وأن معاناة الصحافيين في غزة ليست أمرًا حدث بالصدفة؛ بل إن إسرائيل تستخدم منهجية منسقة لإسكاتهم وقتلهم جوعًا، وأنه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 230 صحافيًا وإعلاميًا في غزة، ومن تبقى منهم يتعرض كل يوم للاستهداف، والترهيب، والحرمان من احتياجاتهم الأساسية، هم وعائلاتهم، والآن يُرغمون على الاختيار بين الموت في غارة جوية أو الموت جوعًا».

أكد البيان أن وضع صحافيي غزة حرج ويسوء يومًا بعد يوم، وبدون تدخل فوري من المجتمع الدولي، فإن حياتهم مهددة، وقد لا يتمكنون من مواصلة العمل الميداني، كما أن المجتمع الصحافي والعالم يتحملان مسؤولية كبيرة، ومن واجبنا أن نرفع أصواتنا ونسلك كل السبل المتاحة لدعم زملائنا في هذه المهنة النبيلة».

شددوا على أنه «إذا فشل المجتمع الدولي في التحرك، فإن موت هؤلاء الصحافيين جوعًا لن يكون مجرد كارثة إنسانية عابرة، بل إعلانا لموت الحقيقة والصورة في غزة. وسيُسجل التاريخ في أحلك صفحاته تقاعسنا عن إنقاذهم».

طالب الموقعون على البيان بضرورة توفير فوري للغذاء، ومياه الشرب، والإمدادات الطبية لجميع الصحفيين في غزة عبر ممرات إنسانية آمنة، وكذلك السماح بدخول الإعلاميين الدوليين، وإتاحة دخول ممثلي الصحافة الأجنبية إلى غزة، والسماح للصحفيين الأجانب بالعمل بحرية واستقلالية.

دعوا إلى ضرورة المساءلة بإجراء تحقيق مستقل يفضي إلى مقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحق الصحافيين وفقًا للقانون الدولي، والحماية والمساعدة، وذلك بالالتزام بآليات حماية طويلة الأمد للصحافيين العاملين في مناطق النزاع، مع دعم أولئك الذين يقومون منهم بالتغطيات الميدانية، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تقتل الحقيقة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد