عن روايته "البيت الفارغ"، أعلنت صحيفة لوموند الفرنسية مساءَ اليوم، فوز الروائي والمسرحي الفرنسي لوران موفينييه، بجائزتها الأدبية، التي انطلقت قبل ثلاثة عشر عامًا، وهي جائزة تمنحها الصحافة الثقافية الفرنسية، في تقليد سنوي، يسبق موسم الدخول الأدبي.
الرواية الفائزة حكاية عائلة تمتد عبر أربعة أجيال، تبدأ في العام 1976، مع عودة الأب إلى منزل العائلة، بعد عقدين من الإغلاق، ويتتبع السرد مصائر أفراد من العائلة، منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، حتى خمسينيات القرن العشرين، وصولًا إلى انتحار الأب، وهو يحاول ملء الفراغات التي تركها الزمن. مع ما يترتب على هذا من نسج في مساحات نفسية وجغرافية وتاريخية، ووفق بيان التحكيم، فإن موفينييه بلغ ذروة إبداعه في هذه الرواية.
تألفت لجنة التحكيم من ثلاثة عشر صحافيًا من مختلف أقسام الصحيفة، وتضمنت قائمة الأعمال المرشّحة لنيل الجائزة، عشرة أعمال روائية تناولت موضوعات العنف الأسري والذاكرة والهوية، إضافة إلى التأملات النفسية والاجتماعية، وهي: رواية "ليلة في القلب" لناتاشا أبّانا، و"غرباء يَصلُحون للتحدّث معهم" لكاميل بورداس، و"بارانويا" لليز شارل، و"في العنف تكمن الحقيقة" لكاترين جيرار، و"حزن غريب" لجوستين ليفي، و"البلد الذي مشيتَ على أرضه" لدانيال بوريون، و"الجميل الغامض" لكارولين لامارش، و"سيمون إيمونيه" لكاترين ميليه، و"القوى" للورا فاسكيز.
أما عن الرواية الفائزة، فقد صدرت عن دار "مينوي"، وبالتوازي مع تتويجها بجائزة لوموند، ظهرت في القائمة الأولى لـ "غونكور" 2025.
لوران موفينييه، روائي وكاتب مسرحي فرنسي، وُلد في العام 1967، في رصيده عدد من الجوائز، أبرزها الجائزة الكبرى للأدب في العام 2015، والتي تمنحها جمعية الكتّاب الفرنسيين، ويحمل وسام الفنون والآداب منذ العام 2017.