أوراق ثقافية

الضاحية تودّع القائد الطبطبائي ورفاقه والشيخ دعموش: دماء الشهداء تزيد المقاومة ثباتًا

post-img

وسط حضورٍ شعبي ورسمي حاشد، شيّع حزب الله وجمهور المقاومة القائد الجهادي الكبير السيد هيثم علي الطبطبائي (أبو علي) ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا جرّاء الغارة "الإسرائيلية" الغادرة التي استهدفتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش كلمة خلال مراسم التشييع في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهلّها بالتأكيد أنّ "الوقفة أمام نعوش الشهداء هي لحظة عز وفخر"، معتبرًا أنّ السيد الطبطبائي ورفاقه "من عائلات شريفة مقاومة عامرة بالعطاء والتضحية".

قال الشيخ دعموش إنّ الشهيد أبو علي "كان قائدًا شجاعًا عاشقًا للجهاد والمقاومة، تنقّل من ميدان إلى آخر، ولم يغادر ساحات القتال منذ أكثر من 35 عامًا"، مشيرًا إلى أنّه "أدار العديد من المحاور القتالية في مواجهة الاحتلال، وكان من صنّاع التحرير في العام 2000، ومن أبطال عملية الغجر عام 2006، ومن صُنّاع الانتصار الإلهي في تموز 2006".

وأضاف: "السيد أبو علي كان يتواجد في أي مكان يُطلب منه أن يكون فيه، لأنه نذر حياته للمقاومة. كان يقتحم الموت بالموت، ولم يتعب يومًا من حمل السلاح في مواجهة العدوان". وأكد أنّه "من أبرز القادة الجهاديين الذين أداروا معركة أولي البأس بكلّ شجاعة واقتدار".

شدّد الشيخ دعموش على أن العدوّ "الإسرائيلي"  "اغتال أبو علي لينال من عزيمة المقاومة وإرادتها، لكن هذا الهدف لن يتحقق"، موضحًا أنّ المقاومة "جماعة تنتمي إلى عقيدة إيمانية وهوية وطنية وتاريخ عريق في النضال، ولن تتراجع أمام التضحيات".

أكد سماحته أن الشهيد الطبطبائي "لطالما تحسّر شوقًا للّحاق بالشهداء الذين سبقوه"، وأن دماءه ودماء رفاقه "ستزيد المقاومة صلابة وثباتًا في مواجهة العدوان واستشهاد القائد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء أو يثنيها عن استكمال ما بدأه الشهيد القائد ولن يدفعنا للاستسلام أبدًا، بل إن دم الشهداء سيزيدنا عزمًا وإرادة وتمسكًا بصوابية القرار لأننا من أتباع الإمام الحسين (ع)".

أوضح أن استشهاد القائد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء أو يثنيها عن استكمال ما بدأه الشهيد القائد ولن يدفعنا للاستسلام أبدًا، وأن المقاومة لديها من يستطيع تولي المسؤوليات أيًّا تكن التضحيات.

رأى الشيخ دعموش أنه" من واجب الدولة حماية مواطنيها وسيادتها، وعلى الحكومة وضع خطط لذلك ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية، مشددًا على أنّ كلّ التنازلات التي قدمتها إلى الآن الحكومة لم تثمر ولم تؤدّ إلى أي نتيجة ولسنا معنيين بأي طروحات طالما أن العدوّ لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار".

كما توجّه الشيخ دعموش في ختام كلمته للعدو بالقول: "على الصهاينة أن يبقوا قلقين لأنهم ارتكبوا خطأً كبيرًا، معاهدًا الشهداء باستكمال الطريق الدي بدأوه والبقاء في الميدان".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد