اوراق خاصة

تظاهرة في حب المقاومة في توقيع كتاب عبد الحليم قنديل عن الشهيدين نصر الله والسنوار

post-img

إيهاب شوقي- القاهرة - خاص موقع أوراق

في تظاهرة مغلقة اتخذت عنوان "ندوة ثقافية داخل قاعة نقابة الصحفيين" في القاهرة، وقع الكاتب الصحفي المصري الدكتور عبد الحليم قنديل أحدث كتبه بعنوان "مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار"؛ حيث شهدت القاعة كلمات حماسية أقرب إلى التظاهرات في حب المقاومة ودعمها وحب الشهيدين الكبيرين.

تخلل اللقاء الثقافي والفكري، والذي أداره رئيس تحرير الهلال سابقًا "محمد الشافعي"، في حضور كوكبة من الكتاب والمثقفين، كلمات للحضور عبرّت في مجموعها عن الرهان على المقاومة وصمودها في ظل خروج معظم الأنظمة من الصراع، وفي ظل مواقفهم الضعيفة التي لا ترقى لخطورة الصراع.

كما عبر الحضور عن ثقتهم بالجيش المصري وبعقيدته العسكرية، وأن مصر تواجه بصدق مخططات التهجير وعليها مسؤولية تاريخية كبرى.

بخصوص الكتاب الجديد، والذي أبرز دور الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ومدرسته المقاومة والصمود الأسطوري للشهيد يحيي السنوار، قال الدكتور عبد الحليم قنديل إن كتابه يتناول ما جرى فى الأربعين سنة الأخيرة، منذ غزو لبنان (1982) إلى اليوم، مشيرًا إلى أن مصر هي أكثر بلد في العالم سيتأثر من مخطط تهجير الفلسطينيين. وقد اختار لملخص كتابه على غلافه الخلفي كلمات تعبر عما يحفل به الكتاب من احتفاء كبير بعظمة الشهداء؛ لاسيما الشهيدين الرمزين الذين اتخذ الكتاب منهما عنوانا له.

استعرض الدكتور عبد الحليم في كتابه نشأة المقاومة في لبنان، واتخذ من العام 1979 منطلقا لكتابه، حين شهد المفارقة اللافتة بخروج مصر الرسمية من الصراع ودخول إيران عبر الثورة الاسلامية لتحل محلها في مواجهة المشروع الصهيوني. والكتاب يلقي الضوء على تفرد شخصية السيد نصر الله ودوره التاريخي في لحظة أريد لها تصفية المقاومة بخروج منظمة التحرير من لبنان والأردن، فكان ميلاد المقاومة في لبنان ليتولى المهمة ويحمل الراية.

كما يلقي الكتاب الضوء على استمرارية المقاومة الفلسطينية وانتقالها من راية إلى راية ومن فصيل إلى فصيل وصولا إلى المشهد الأسطوري والفدائي الذي تجسد في بطولة الشهيد السنوار.

كما لخص الاستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة أحمد السيد الصاوي رؤيته للكتاب بالقول: "إن كتاب قنديل "تاريخي"، ويعطي دروسًا أبرزها أن الصراع مع العدو هو صراع وجودي لا مجال فيه للتعايش ولا الموافقات، كما أنه يشرح كيف تحولت موازين القوى والفراغ بعد كامب ديفيد إلى حركات مقاومة. وقد أكد الدكتور عبد الحليم في الندوة أن أي أمة تحت الاحتلال تحتم وجود مقاومة، ولا معنى لتصنيف المقاومات على أسس فكرية ودينية أو وصف بعضها بالظلامي، فهناك تصنيفان فقط، إما مقاوم أو مساوم، وأعظم درجات المقاومة هو الاستشهاد واحقر درجات المساومة هي المواقف الخيانية.

كما أكد الدكتور محمد السعيد ادريس المستشار في مركز الإهرام للدراسات أن كتاب الدكتور عبد الحليم يوضح الأسس لبدايه تشكيل البديل المقاوم بعد تخلي الأنظمة عن القضية، فتحركت الشعوب وشكلت مقاومة ومن أضعف حلقاتها في لبنان، والذي كان يعاني الصراعات الطائفية، فقادت المقاومة أفقر طائفة في ذلك الوقت ونجخت في التحرير وتهديد الوجود الإسرائيلي.

كذلك أكد مدير الندوة الاستاذ محمد الشافعي أن الكتاب أشمل وأعمق من كونه سيرة ذاتية للشهيدين الكبيرين، حيث يحمل تأصيلاً لفكر المقاومة ومنطلقاتها، كما يحمل تأريخا للمرحلة الزمنية الممتدة منذ العام 1979 إلى الان ببخيباتها وانتصاراتها ودور المقاومة فيها.

مما لا شك فيه أن كتاب "مدرسة حسن نصر الله وأيات يحيي السنوار" هو كتاب قيم ومهم، خاصة وأنه يأتي من مصر في مرحلة باتت بها مصر متهمة بخذلان المقاومة والتخلي عن القضية وخفوت صوت نخبتها وشعبها العريض. وقد جاء الكتاب ومفاعيل الندوة وحضورها ليؤكدوا أن وجدان مصر ما يزال سليما وأن انحيازها للمقاومة فطري.

هذا؛ واختار الدكتور عبد الحليم أن يعرض كتابه بالقول: "شهداؤنا قادتنا، وعشرات آلاف الشهداء الذين ارتقوا في الحرب الأخيرة على جبهتي فلسطين ولبنان هم قادة هذه الأمة في اللحظة المصيبة الدامية. والشهيدان حسن نصر الله ويحيى السنوار ورفاقهما هم قادة مواكب الشهداء الشهود على عجزنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد