أعلن المعهد الوطني للتراث في تونس استعادته 11795 قطعة أثرية تعود إلى موقع قرطاج الأثري من الولايات المتحدة الأميركية، يوم الاثنين. ولفت المعهد المعني بالحفاظ على التراث المادي وغير المادي في تونس إلى أنّ هذه القطع الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية استعيرت من جامعة جورجيا الأميركية في العام 1990 لإجراء أبحاث علمية عليها، من دون أن تعيدها لاحقًا.
تنوعت هذه القطع الأثرية، فمن بينها 3460 قطعة نقدية برونزية و2715 قطعة مصنوعة من العاج، بعضها كانت تستعمله النساء للزينة. إضافةً إلى 2825 قطعة بلورية، وعددٍ من القطع الخزفية والمعدنية، بحسب ما صرّح به المدير العام للمعهد الوطني للتراث، طارق البكوش، لوكالة الأنباء الرسمية التونسية.
بدأت تونس أخيرًا تسعى لاسترجاع العديد من القطع الأثرية التونسية الموجودة في عدد من الدول في العالم، ولا سيّما الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وفرنسا وكندا، إضافةً إلى دول أخرى، شاركت بين العامين 1980 و1990 في مشروع حماية موقع قرطاج الأثري ونقلت العديد من اللُقى الأثرية إلى بلدانها بغرض دراستها من دون إعادتها إلى تونس. ومن المنتظر أن تستعيد الحكومة التونسية في الفترة المقبلة 3852 قطعة رومانية برونزية من جامعة راندولف الأميركية.
تزامنت استعادة هذه القطع الأثرية مع احتفال تونس بالدورة الـ34 لشهر التراث، وهي مناسبة سنوية يُثمَّن فيها التراث التونسي المادي وغير المادي ويُتعهَّد بالصيانة، كذلك تضم عددًا من التظاهرات الثقافية، وتحمل دورة هذا العام شعار: "التراث والفن: ذاكرة الحضارة".