اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الإعلامي الفلسطيني ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة "معا" الإعلامية المحلية ومدير مكتب قناة الميادين اللبنانية في الضفة الغربية، من منزله جنوب الضفة.
قالت وكالة "معا" في موقعها الإلكتروني إن:" قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اللحام من منزله في بيت لحم". وذكرت أن قوات العدو داهمت منزل اللحام فجر الاثنين وحطمت محتوياته، وصادرت أجهزة حاسوب وهواتفه الشخصية. وأضافت أن جيش الاحتلال مدد توقيف اللحام حتى يوم الخميس القادم.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وفقاً لمحاميها بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قررت تمديد توقيف الأسير الصحافي ناصر اللحام، وتحويله إلى ما يسمى "محكمة عوفر العسكرية" حتى يوم الخميس القادم.
لم يصدر أي تعليق من جيش الاحتلال بشأن أسباب اعتقال الإعلامي الفلسطيني البارز. وعادة ما يقتحم الجيش مدنا وبلدات في الضفة الغربية ويعتقل فلسطينيين زاعما أنهم مطلوبون.
بيان قناة الميادين
من جهتها؛ أكدت "الميادين"، في بيانٍ لها، أن ما جرى "ليس مستغربًا" من ممارسات الاحتلال السادية والمعادية للإعلام وحرية نقل الحقيقة، مندّدةً بقوة بهذه الجريمة ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه، بصفته صحافيًا فلسطينيًا ذا خبرة ثلاثين عامًا في العمل الصحفي. ورجت "الميادين" في بيانها، الأسرة الصحافية الفلسطينية والعربية رفع الصوت وإعلان التضامن مع ناصر اللحام والمطالبة بالإفراج عنه، كونه صحافيًا فلسطينيًا وعربيًا مهنيًا ومحترفًا، ويلتزم القوانين والأعراف الإعلامية ويقوم "بدوره في نقل الواقع والحقيقة بكل حرفية".
كما طالبت الشبكة المنظمات الصحافية الإقليمية والدولية أن تندد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في "كمّ الأفواه، اعتقالًا ومنعًا من ممارسة العمل الصحفي"، مع استمراره بقتل الصحافيين في قطاع غزة، عن عمد وبكل إمعان. وفي البيان، تمنّت "الميادين" من الحكومة الفلسطينية في رام الله أن تتابع قضية اعتقال الزميل ناصر اللحام، بصفته مواطنًا فلسطينيًا يعمل صحافيًا في كنف القانون.
بيان العلاقات الإعلامية في حزب الله
من ناحيتها، أدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، قيام قوات العدو باعتقال اللحام. وقال الحزب، في بيان صحافي: "تدين العلاقات الإعلامية في حزب الله اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين المحتلة الزميل ناصر اللحام، والذي يأتي في سياق النهج الإسرائيلي المستمر لطمس كل حقيقة، وإسكات كل صوت حر، وحجب كل صورة تفضح وجهه الإجرامي وتوثق جرائمه ومجازره بحق المدنيين في غزة وكل المنطقة..
كما أعربت العلاقات الإعلامية "عن تضامنها الكامل مع الزميل ناصر اللحام وقناة الميادين، ومع كل الصحافيين والإعلاميين الشجعان الذين يعملون في قلب المخاطر من أجل نقل الحقيقة، وفي مواجهة عدو لا يتوانى عن استهدافهم وقتلهم خارقا بذلك كل المواثيق والقوانين الدولية".
(وكالات)