أوراق ثقافية

ترامب يقيّد تأشيرات الطلاب والصحافيين

post-img

أطلقت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إجراءً لتقليص مدّة إقامة الطلاب والصحافيين في الولايات المتحدة، في خطوة إضافية على صعيد تشديد الهجرة النظامية.

بموجب التعديلات المقترحة، لن يُسمح للأجانب الحاملين تأشيرات تعليمية بالبقاء لأكثر من أربعة أعوام. وستحدد مدّة إقامة الصحافيين الأجانب بـ240 يومًا، مع إمكانية التقدم بطلبات لتجديدها مدّة مماثلة، باستثناء الصحافيين الصينيين الذين حددت مدّة إقامتهم بتسعين يومًا.

شرت التعديلات المقترحة، اليوم، في السجل الاتحادي الأميركي، وهو الجريدة الرسمية في الولايات المتحدة. ويعطي ذلك مهلة وجيزة للتعليق العام عليها، قبل دخولها حيز التنفيذ. وقالت وزارة الأمن الداخلي، الأربعاء، إنّ العديد من الأجانب يمدّدون فترات دراستهم بما يتيح لهم البقاء «كطلاب إلى الأبد» في الولايات المتحدة.

أوضحت الوزارة، في بيانٍ، أنّه «لفترة طويلة جدًا، سمحت الإدارات السابقة للطلاب الأجانب وحاملي التأشيرات الآخرين بالبقاء في الولايات المتحدة نظريًا إلى أجل غير مسمّى، ما سبّب مخاطر أمنية وكلّف مبالغ لا تحصى من أموال دافعي الضرائب، وأضرّ بالمواطنين الأميركيين».

كانت الولايات المتحدة، حتى الآن، تمنح الطلاب تأشيرات تمتد طيلة فترة دراستهم الأكاديمية، والصحافيين طوال انتدابهم للعمل على أراضيها. وباستثناء تلك المخصصة للهجرة، لا تمتد صلاحية أي تأشيرة لأكثر من 10 أعوام. وتزامن الإعلان مع بدء العام الأكاديمي في الجامعات الأميركية، وتسجيل العديد منها انخفاضًا في عدد الطلاب الأجانب بسبب إجراءات سابقة لإدارة ترامب. لكن ترامب نفسه أعرب، الإثنين، عن رغبته في مضاعفة عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة ليبلغ 600 ألف، مشيدًا بالعلاقة التي تربطه بالرئيس الصيني، شي جينبينغ.

تعقيبًا على ذلك، أعربت بكين عن أملها بأن تستقبل الولايات المتحدة المزيد من الطلاب الصينيين. وأعلنت وزارة الخارجية أنّها ألغت ستة آلاف تأشيرة تعليمية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في مطلع العام، جزء منها مرتبط بتحركات مناهضة لـــ"إسرائيل" شهدتها الجامعات بسبب الحرب في غزة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد