أعلنت شرطة لندن، يوم أمس الأحد 7 أيلول/سبتمبر 2025، اعتقالها نحو 900 محتج خلال مظاهرة جديدة احتجاجًا على حظر حركة "العمل من أجل فلسطين" (فلسطين أكشن) التي حظرتها الحكومة البريطانية وصنَّفتها "منظمة إرهابية"، في واحدة من أكبر تحرُّكات العصيان المدني الجماعي في تاريخ بريطانيا، طالبت بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
قالت الشرطة، في بيان لها، إنّ من بين المعتقلين 857 شخصًا اعتقلتهم بسبب دعمهم الحركة، و33 آخرين منهم بسبب "مخالفات"، و17 بتهمة "العنف ضد الشرطة".
هذا؛ وكان المئات قد تجمّعوا، يوم السبت، أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن، متحدّين خطر الاعتقال، وحمل بعضهم لافتات كُتب عليها "أنا أعارض الإبادة الجماعية، أنا أدعم بالستاين أكشن"، وذلك برغم تحذير الشرطة، قبل يوم، من أنّها لن تتردّد في اعتقال أيّ متظاهر يُعرب صراحة عن دعمه للحركة.
أضافت الحكومة البريطانية مجموعة "فلسطين أكشن" إلى قائمة المنظمات "الإرهابية" في المملكة المتحدة مطلع تموز/يوليو 2025، برعم "أعمال تخريب" نفّذها ناشطون ينتمون إليها.
واستنكرت هذا الحظر الأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان مثل "العفو الدولية" و"السلام الأخضر" (غرين بيس)، معتبرةً أنّه تجاوز للقانون وتهديد لحرية التعبير.
ويوم السبت، ندّدت "العفو الدولية" بالقرار، معتبرةً أنّه "مفرط ومبهم للغاية". وقالت المنظمة، في منشور على منصّة "أكس": "عندما تعتقل الحكومة أشخاصًا بموجب قانون "مكافحة الإرهاب" بسبب احتجاجهم السلمي، فهذا يعني أنّ هناك أمرًا لا يسير على ما يُرام هنا في المملكة المتحدة".