لمناسبة يوم الثقافة الفلسطينية، أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الخميس، اختيار الفنان التشكيلي باسل المقوسي من قطاع غزة شخصية العام الثقافية لدورة 2025، تقديرًا "لدوره البارز في المشهد الفني الفلسطيني، وإسهاماته في توثيق معاناة الشعب الفلسطيني عبر الفن التشكيلي، ولا سيما خلال الحروب التي مرّت بها غزة"، كما جاء في بيان المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الثقافة عماد حمدان.
تابع البيان بأنّ اختيار المقوسي يأتي وفقًا لمعايير شخصية العام الثقافية ومحدداتها، كونه "أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين، حيث له العديد من المشاركات والإقامات الفنية المحلية والخارجية، وأسهم في إثراء دور الفن الفلسطيني التشكيلي، وكان له دور مميّز في تعزيز مفهوم الفن المقاوم، والفن من أجل توثيق الحياة الفلسطينية".
في أوّل تعليق للفنان على خبر اختياره شخصيةَ العام الثقافية، عبّر عن شكره العميق لهذا التكريم، وبرأيه أنّه :"ليس مجرد تقدير لفنه الشخصي، بل هو اعتراف بأهمية الفن كأداة نضال وثقافة مقاومة"، وأضاف قائلًا: "طوال حياتي الفنية، كنت مؤمنًا بأن الفن أحد أشكال المقاومة، وأداة للحفاظ على الهوية الفلسطينية. خلال الحروب المتكررة على غزة، وجدت نفسي في مواجهة واقع قاسٍ، لكنّني قررت أن أستخدم الريشة وسيلةً لنقل صوت أبناء شعبي إلى العالم".
يذكر أن باسل المقوسي فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي فلسطيني، من مواليد غزة في العام 1971. يُعد من أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين. وهو أحد مؤسسي مجموعة "شبابيك من غزة للفن المعاصر". شارك في إقامات فنية متعدّدة، من بينها إقامته في "دارة الفنون" في عمّان بين عامي 2000 و2003، بإشراف الفنان السوري مروان قصاب باشي.
تعكس أعماله مآسي الحرب والنزوح، وعادة ما يستلهمها من الحياة اليومية البائسة، والمشاهد القاسية لنازحين يكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة.