صدر أخيرًا نداءٌ موجَّه إلى شعوب العالم والنقابات والحركات الطالبية والمبادرات الشعبية يدعو إلى محاصرة جميع السفارات الأميركية في 25 نيسان (أبريل)، دعمًا لغزّة وشعبها الذي يتعرض لإبادة جماعية.
أشار البيان إلى أنّ أكثر من مليوني إنسان في غزّة يتعرضون، منذ أكثر من ثمانية عشر شهرًا، لـ«هجوم منظّم يستهدف كل مقوّمات الحياة، وإبادة جماعية تُنفّذ بأسلحة أميركية، وبغطاء سياسي أميركي، وبصمت دولي يشبه التواطؤ الكامل».
أضاف البيان، مؤكدًا أنّ «التحركات الشعبية حول العالم أثبتت قدرتها على فضح الجرائم ورفع كلفة التواطؤ، لكنها تحتاج اليوم إلى تصعيد واضح ومباشر نحو مركز القرار الدولي الداعم للإبادة: الولايات المتحدة».
حدّد البيان يوم 25 نيسان ليكون «يومًا عالميًا لمحاصرة السفارات الأميركية في كل العواصم والمدن الكبرى»، معتبرًا أنّ هذا الحصار سيكون بمنزلة رسالة واضحة تؤكّد على أنّ «الدعم الأميركي للإبادة لن يمرّ بلا ردّ»، وأنّ «الشعوب قادرة على محاصرة من يغطّي القتل والتهجير والتجويع»، كما يشير إلى أنّ «هناك من يتحرك على الأرض ويفرض حضوره السياسي لأجل غزّة».
دعا البيان إلى «تنظيم تظاهرات واعتصامات أمام السفارات الأميركية»، ورفع مطالب واضحة تشمل «وقف تسليح الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب، وإنهاء الدعم السياسي والعسكري للعدوان»، إضافة إلى مشاركة «أوسع طيف شعبي ممكن، من طلاب ونقابات ومبادرات نسوية وفنية وثقافية ومجتمعية». كما شدّد على أهمية تفعيل «وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي لتوسيع الصدى الدولي».
اختُتم البيان بالتأكيد على أنّ «هذا ليس تحرّكًا رمزيًا، بل خطوة مدروسة ومقصودة لتوجيه الضغط إلى مصدر القرار، ولتعليم السفارات الأميركية أنها محاصرة، كما تُحاصر غزّة تحت القصف».