أوراق إعلامية

لا نساء في التلفزيون السوري!

post-img

مع بدء العد التنازلي لليوم (25 أيار/ مايو) الذي أعلنت عنه وزارة الإعلام السورية عن إعادة إطلاق قناة «الإخبارية» الرسمية، ما يزال السؤال عن وجود النساء حاضرًا، منذ أول يوم لاستلام الإدارة السورية الجديدة.

مع كل خبر ينتشر عن اجتماع في وزارة الإعلام، يتم البحث عن وجود نساء في الصور. ومع بقاء السؤال معلقًا من دون إجابة، تكرر الأمر. ولم ينته مع استلام حمزة مصطفى وزير الإعلام الجديد في الحكومة الانتقالية، خصوصًا بعد انتشار فيديو لوفد من الإعلاميين والناشطين يتفقدون سير العمل داخل قناة «الإخبارية» التي أعلن عن إعادة إطلاقها قريبًا من دون ظهور أي امرأة في المشهد.

أثار غياب النساء عن هذه الأماكن، سواء الإعلاميات أم الموظفات، تساؤلات عمّا إذا كان الأمر مقصودًا بغاية التهميش والإقصاء، خصوصًا بعد تكرار المشهد في مجالات عدة.

لكنّ مصادر من داخل التلفزيون السوري نفت لنا هذه الأنباء، مع «التأكيد على وجود نساء ضمن كوادر القناة سواء من العاملين القدامى أو الجدد. إلّا أن طبيعة بعض الاجتماعات لا تتطلب وجود نساء»؛ على حد تعبيره.

شكّلت النساء وحقوقهن وتمثيلهن عبر التاريخ جزءًا واسعًا من الحوار لدى الجماعات والحركات الإسلامية والأصولية. وكانت هناك أفكار نمطية حولها داخل هذه الجماعات وبنيتها.

مع وصول فصائل لها هوية إسلامية إلى الحكم في سوريا، عاد هذا النقاش إلى صدارة اهتمام السوريين ومناقشاتهن في العالم الافتراضي ويومياتهم. ويتخوف بعضهم من أن يكون ذلك مؤشرًا إلى أن تمثيل النساء سيبقى في الحدود الدنيا كتمثيل رمزي وهامشي غير حقيقي ويقوم على الكفاءات.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد