لقد انتهى العام.. صفّقوا للبطل
من العادات الفلسطينية القديمة أنّ الشاب إذا توفّى قبل أن يتزوّج، فإنّ جنازته -إن شهيدًا وإن موتًا طبيعيًّا- تُسمّى «زفّة»، ويتمّ التعامل معها وفقًا لذلك وتنظيمها حسبما يمليه المسمّى الجديد. تدلّل هذه العادة على أنّ فكرة البقاء عبر النسل الواقعي والمجازي تأخذ حيّزًا في اللاوعي الجمعي الفلسطينيّ. فأن تُزفَّ حتّى ولو كنتَ ميتًا أعزبًا، فإنّ في ذلك تعويضًا للبقاء والتناسل بمفعول رجعي، أو بالحدّ الأدنى التشبّث بملامسة الحياة باستمرار.